الاصداراتقضايا الارهاب

خارطة الجماعات المقاتلة في سيناء ومستقبلها

تشهد شبه جزيرة سيناء المصرية منذ عام 2012 عمليات عسكرية وأمنية واسعة يستهدف فيها الجيش المصري مجموعات مسلحة متعددة تنشط في المنطقة منذ سنوات وتقوم بشن هجمات وعمليات وأنشطة مزعزعة لاستقرار المنطقة، وترفع مخاطر التهديد الأمني المرتبطة بمصر وإسرائيل والمناطق الفلسطينية، ما يجعل الوضع في شبه الجزيرة بالغ الحساسية؛ كونه مثلث حدودي بين الدول الثلاث، ما يستدعي جهودًا أكبر للحد من هذا التهديد على الأمن القومي لتلك الدول وخصوصًا مصر.

من جهة أخرى تأتي أهمية هذه المنطقة بسبب ارتباطها بالأمن الاقتصادي العالمي لأنها مطلة على قناة السويس التي تعتبر بوابة الوصول إلى البحر المتوسط خصوصًا بعد توسيعها في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ودخولها ضمن أجندات مستقبلية تطمح إليها عدة دول من بينها المملكة العربية السعودية، مرتبطة برسم طرق ملاحية أكثر أمنًا واستيعابًا لمرور الناقلات النفطية وغيرها، وعليه فإن ضمان الأمن في سيناء يعتبر إحدى الأولويات الرئيسية للمضي قدمًا في بناء هذه الأجندات والمشاريع.

أيضًا بالنسبة لإسرائيل فهي تعتبر أن شبه الجزيرة مرتبطة أيديولوجيًا بالديانة اليهودية، حيث تقيم الأحزاب والجمعيات الدينية المتشددة كل عام في 23 نسيان/أبريل “احتفالات جنائزية لإحياء ذكرى الخروج الثاني من سيناء وذكرى هدم مستوطنة “ياميت” التي كانت من أكبر المستوطنات الصهيونية التي أنشئت في سيناء بعد احتلالها عام 1967، على اعتبار أن سيناء تدخل ضمن أراضي التوراة”([1]).

كما أن الوضع في شبه الجزيرة يعد ملفًا معقدًا منذ تولي الرئيس الراحل محمد مرسي وبدء نشاط الجماعات المسلحة بشكل علني فيها عندما تم استهداف خط الغاز الذي يصل بين إسرائيل ومصر، والذي يتم عبره تصدير الغاز المصري للأخيرة. ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر، ازدادت حساسية الملف بسبب نمو نشاط الجماعات المسلحة فيها وتهديد الأمن في المنطقة الحدودية، ولذلك أصبحت إسرائيل معنية أكثر من ذي قبل بالتطورات والأحداث التي تشهدها سيناء لتقليل المخاطر المهددة لأمنها القومي.

كذلك يرتبط ملف سيناء بشكل رئيسي بقطاع غزة؛ لأن الجماعات التي تنشط في سيناء تستغل حالة الارتباك الأمني الموجودة بين حدود القطاع ومصر لتمويل أنشطتها والحفاظ على بقائها، وقد تطور نشاط هذه الفصائل وأصبحت تشكل خطرًا متزايدًا على قطاع غزة بعد ظهور “ولاية سيناء” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، ما جعل وضع سيناء أكثر حساسية وتعقيدًا.

في حين يثار التساؤل حول جدوى العمليات العسكرية المصرية المستهدفة لنشاط الجماعات المسلحة منذ عدة سنوات، وحول فاعليتها في الحد من المخاطر المترتبة على القيام بحملات عسكرية واسعة في منطقة حدودية، والذي يستدعي تنسيقًا أمنيًا وسياسيًا أكبر بين: القطاع وإسرائيل ومصر وهو ما أعاق بشكل أو بآخر مسار تلك العمليات وأطال أمدها إلى الوقت الحالي.

من جانب آخر، “تقسم شبه الجزيرة إداريا إلى محافظتين الأولى محافظة شمال سيناء وتضم 6 مراكز هي رفح، الشيخ زويد، العريش، بئر العبد، الحسنة، ونخل، بإجمالي عدد سكان 445 ألف مواطن. والثانية محافظة جنوب سيناء وتضم 8 مراكز و9 مدن هي أبو رديس، أبو زنيمة، رأس سدر، الطور، شرم الشيخ، دهب، نويبع، طابا، وسانت كاترين، بإجمالي عدد سكان يبلغ قرابة 170 ألف نسمة. في حين يوجد مدن وأحياء تتبع محافظات أخرى مثل بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، ومدينة القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية، وحي الجناين التابع لمحافظة السويس”([2]).

خريطة تفصيلية لسيناء رقم (1)

الجماعات والتنظيمات المسلحة في سيناء

تنشط في سيناء عدة فصائل مسلحة مستغلةً طبيعة التضاريس في المنطقة التي تقسم إلى سهول واسعة تسمى سهول الشمال، وإقليم الهضاب في الوسط الذي يشغل نصف مساحة سيناء، وإقليم المرتفعات أو الجبال في الجنوب والذي توجد فيه عدة قمم جبلية. ما يسهِّل تهريب الأسلحة، ويتميز كل إقليم من الأقاليم الثلاثة بوضوح عن البقية من حيث التضاريس والمكونات الطبيعية ونشاط السكان القريب من الحياة القبلية([3]).

بالإضافة إلى هشاشة الوضع الأمني بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل الموقعة في كامب ديفيد عام 1979([4]) -أي قبل 40 عامًا- التي قيدت تحركات الجيش في شبه الجزيرة، وتبعه تفاقم الهشاشة الأمنية عقب دخول البلاد في مرحلة التغيير يناير/شباط 2011 وحدوث تغييرات بنيوية في المؤسسة العسكرية والأمنية المصرية، وعليه فإن العوامل السابقة أدت إلى ظهور عدة جماعات مسلحة من أبرزها:

جماعة التكفير والهجرة

تعد من أقدم الجماعات المسلحة في مصر، تأسست بمطلع السبعينيات في مصر بقيادة “شكري مصطفى” المنحدر من محافظة أسيوط، والذي دعا إلى ضرورة نبذ المجتمع البعيد عن التمسك بالشريعة وهجر كل العادات والاعتقادات والأراضي المنافية لإقامة الحكم العادل، وتتسم أفكار الجماعة بالتطرف الشديد ويوجد لديها تباينات في أدبياتها مع بقية التنظيمات مثل تنظيم القاعدة. عام 1977 تم اعتقال قائد الجماعة بكمين أمني وطُبق بحقه حكم الإعدام، على خلفية قضية اختطاف وقتل المفتي السابق لمصر حسين الذهبي، وعلى إثرها تم تقويض نشاط الجماعة بسلسلة عمليات أمنية أدت لاعتقال أهم الناشطين فيها([5]).

عادت الجماعة للظهور في عام 2011([6])، باسم تنظيم “الرايات السوداء” على الأرجح، بعد وقوع هجوم تفجير قسم شرطة العريش يوم 29 تموز/ يوليو 2011، وينشط هذا التنظيم في وسط سيناء والشريط الحدودي، لكن فاعليته أمام بقية التنظيمات المسلحة تعتبر غير قوية نظرًا للانشقاقات والتحولات الفكرية التي حصلت ضمن جماعة التكفير والهجرة منذ إعدام مؤسسها “شكري مصطفى”. بالإضافة إلى أنها تنغلق على نفسها ولا تنشئ قنوات اتصال مع بقية التنظيمات وهو ما يجعل نشاطها محدودًا ومجهولًا إلى حد كبير، كما أن المعلومات تشير إلى أن عناصرها لا يمتلكون تدريبًا وعتادًا كالذي تتلقاه بقية الجماعات الجهادية، وقد تم اعتقال أحد قياديي جماعة التكفير والهجرة في سيناء المدعو “عبد الفتاح حسن حسين سالم” وأحد مساعديه وعناصر أخرى عام 2013 من قبل قوات الجيش المصري([7]).

جماعة التوحيد والجهاد

بدأ تأسيسها منذ عام 1997 في العريش على يد “خالد مسعد” و”نصر خميس الملاخي”، اللذان قاما بالدعوة والتحشيد للجهاد ضد الإسرائيليين خصوصًا بعد أحداث انتفاضة الأقصى الأولى عام 2000، واستُمد اسم الجماعة من التنظيم الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق وهو “التوحيد والجهاد”([8]).

بحلول عام 2004 تم استقطاب حوالي 100 شاب وتجنيدهم كخلايا في العريش ورفح والشيخ زويد ونخل وجبل الحلال والتل الكبير. وحينها انتقل نشاط التنظيم من التعبئة إلى الهجوم، وقام التنظيم في 7 تشرين الأول/أكتوبر بثلاث عمليات إرهابية متزامنة بسيارات مفخخة استهدفت سياحًا إسرائيليين في فندق هيلتون طابا ومخيمين سياحيين بنويبع ما أسفر عن مقتل 34 شخص منهم 22 إسرائيلي و9مصريين وإيطاليين وروسي، فضلا عن إصابة 158 آخرين([9]).

كما قام التنظيم بسلسلة عمليات إرهابية عام 2005، منها تفجيرات شرم الشيخ التي استهدفت فندق غزالة والسوق التجاري بشرم الشيخ، وكافتيريا سياحية بمنطقة خليج نعمة. بالإضافة إلى الهجوم على موقع تابع للقوات متعددة الجنسيات في سيناء بالقرب من مطار الجورة عام 2005 والتي لقي فيه مؤسس التنظيم “خالد مساعد” مصرعه، ما أدى إلى ضعف نشاط الجماعة خصوصًا بعد شن الأجهزة الأمنية المصرية سلسلة مداهمات واسعة لعناصر الجماعة([10]).

لم يقتصر عمل التوحيد والجهاد في سيناء فقط بل كذلك في قطاع غزة، وقد عادت للنشاط العلني عندما قامت مجموعة تطلق على نفسها “سرية الصحابي محمد بن مسلمة” باختطاف وقتل الناشط الإيطالي الإنساني “فيتوريو أريغوني” في قطاع غزة آذار/مارس 2011، وطالبت بالإفراج عن معتقليها وعلى رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد “هشام السعيدني” الذي اعتقل في مارس/آذار 2011، وقامت حركة حماس بإطلاق سراحه في آب/أغسطس 2012([11])، وتم اغتياله من قبل إسرائيل في قطاع غزة بتشرين الأول/أكتوبر 2012([12]).

كما قامت الجماعة بالإعلان عن عودتها للنشاط في سيناء في أواسط 2011 حينما شنت هجومين على مركز للشرطة وبنك في مدينة العريش في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2011 ما أدى لمقتل 7 أشخاص، وعلى إثرها قامت السلطات المصرية باعتقال 14 شخصًا متهمين بتخطيط وتنفيذ الهجوم وتم الحكم عليهم بالإعدام في آب/أغسطس 2012([13]). ويُعتقد أنها كان ضربة قوية لنشاط الجماعة لذلك قامت فيما بعد بالتحالف مع عدد من التنظيمات المسلحة الأخرى وأهمها أنصار بيت المقدس وتشكيل ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية للحفاظ على وجودها.

مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس

تم الإعلان عن تشكيله ضمن تسجيل مصور في حزيران/يونيو 2012، داعيًا إلى “قطع الطريق على أعداء الأمة المُتربصِين، وأذنابهم من الخَونةِ والمتخاذلين، فَلا مكانَ بعدَ اليومِ للوطنيةِ والقومية والعلمانية والديمقراطية، وإنمَا هِي معركةُ المُسلمينَ لاسترجاعِ حُكمِ اللهِ في الأرض، واستعادةِ أمجادِ الأمة وسيادتِها للبشرية”. بالإضافة إلى التشجيع على استهداف إسرائيل واليهود.

وقام المجلس بتبني أول عملية له تحت اسم “غزوة النصرة للأقصى والأسرى” في ذات الشهر عام 2012 عندما قام عنصرين تابعين له باقتحام مقر دورية إسرائيلية على الحدود الإسرائيلية وفجرا عبوة ناسفة وهاجما الحاجز بقذائف مضادة للدروع ورشاشات متوسطة([14]). كما قامت في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بتبني عملية إطلاق 5 صواريخ من سيناء على إسرائيل([15]).

إلى ذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج المجلس ضمن قوائم المنظمات الإرهابية عام 2014، وجاء في إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن “هذا التنظيم ائتلاف من منظمات جهادية تتخذ من غزة مقرًا وتبنت مسؤوليتها عن الكثير من الهجمات ضد إسرائيل منذ إنشائها عام 2012”([16]). ويشير الإعلان إلى وجود ارتباط بين المجلس وبين تنظيم “جند أنصار الله” الجهادي بقطاع غزة في رفح، والذي تزعمه “عبد اللطيف موسى”([17]). وقد قام 2009 من على منبر جامع التوبة بإعلان إنشاء “الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس”([18]) وهذا ما يوضح الارتباط بشكل أكبر وهو الاشتراك في تسمية “أكناف بيت المقدس” بالإضافة إلى المقر الرئيسي وهو قطاع غزة، ما يعني أن مجلس شورى المجاهدين هو امتداد وتطور بنيوي لتنظيم “جند أنصار الله” الذي كافحته حركة حماس وقامت بقتل زعيمه “عبد اللطيف موسى”، كما أن بيان تبني عملية الهجوم على الدورية الإسرائيلية عام 2012 جاء فيه “نهدي هذه الغزوة المباركة إلى أسود السلفية الجهادية المظلومين في أرض غزة العزة”.

وتشير معلومات إلى أن مجلس شورى المجاهدين “تفكك بعد خلافات وانقسامات داخلية بين فريقين، الأول انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية “ولاية سيناء” والثاني لم يقبل بذلك. وتصاعدت حدة الخلافات حتى تم الاتفاق على الانفصال عن بعضهما البعض، وشكلت بعض المنقسمين مجموعات جديدة في غزة، ولكن سرعان ما تم القضاء عليها من قبل حركة حماس”([19]).

جند الإسلام

بدأ هذا التنظيم العمل على تأسيسه منذ عام 2011 بعد الإطاحة بحسني مبارك([20])، استفاد من انعدام الأمن في ليبيا لتدريب وتجنيد الشباب وتجميع الأسلحة والعتاد هناك، وأعلن عن نفسه في أيلول/سبتمبر 2013 بتبنيه عمليتين بسيارتين مفخختين ضد موقعين أمنيين أحدهما مقر المخابرات الحربية برفح ما أسفر عن مقتل 6 عسكريين([21]). ومن ثم غابت الجماعة عن المشهد في سيناء بشكل مفاجئ، وعاد للظهور مرة أخرى عام 2015، “بنشره إصدار مرئي بعنوان “سبيل العزة 1” وتضمن إطلاق صاروخ جراد على إسرائيل، كما شمل الإصدار مقتطف من كلمة لأبي يحيى الليبي القيادي السابق بتنظيم القاعدة، ثم نشر في إصدار بعنوان “سبيل العزة 2- غزوة رفح” وعرض الإصدار مقتطف من كلمة لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وقام في أواسط العام ذاته بنشر مقطع مصور يظهر استهداف مستوطنات إسرائيلية بصواريخ يتم إطلاقها من سيناء([22])، ثم أصدر في نهاية 2015 إصدارا بعنوان “وأعدوا” تضمن مشاهد لتدريبات عناصره، وإقامتهم لحاجز تفتيش للتدقيق في هويات ركاب السيارات، ومقتطف من كلمة صوتية لهشام عشماوي أمير جماعة المرابطين، والذي رفض بيعة جماعة أنصار بيت المقدس لتنظيم الدولة الإسلامية”. وبعد ذلك أيضًا لم يتم تسجيل أي نشاط للجماعة.

إلى أواخر عام 2017، عاد جند الإسلام للظهور مجددًا من خلال تسجيل صوتي حمل عنوان “بيان عسكري، تبني عملية أمنية لدفع صيال خوارج البغدادي بسيناء”. وجاء في الكلمة أنه تمت مهاجمة مجموعة من عناصر الولاية وقتلهم([23]). وكان هذا الإعلان بمثابة مرحلة جديدة في طبيعة التنظيمات في سيناء التي لم تكن تسعى للاقتتال فيما بينها، لكن الاختلاف الفكري والتباين الإداري بين التنظيمات التي تتبنى فكر القاعدة والتنظيمات التي تتبنى فكر تنظيم الدولة الإسلامية ظهرت في سيناء بين جند الإسلام وأنصار بيت المقدس “ولاية سيناء”، ولذلك قام جند الإسلام بإصدار عدة منشورات عام 2017 انتقدوا فيها سلوك ولاية سيناء وأظهروا مدى استعدادهم لقتال من اعتبروهم “خوارج”، في سيناريو مشابه لما حدث في سوريا بين قتال هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقًا” وتنظيم الدولة الإسلامية([24]).

لذلك من المرجح أن يستمر هذا القتال بوتيرة غير منتظمة خصوصًا بعد حدوث انشقاقات داخل صفوف أنصار بيت المقدس “ولاية سيناء” وانضمام بعض المنشقين إلى جند الإسلام، وقد نشر الأخير في 2018 “مقطعًا مصورًا تحت عنوان “معذرة إلى ربكم”، لأحد المنشقين عن “ولاية سيناء”، يدلي باعترافات حول الانشقاقات الكبيرة التي يشهدها “ولاية سيناء”، في الآونة الأخيرة، والرغبة لدى عدد كبير من عناصره بالانشقاق، ولكنهم لا يعرفوا الطريق لذلك”([25]).

أنصار بيت المقدس “ولاية سيناء تنظيم الدولة الإسلامية”

تعود تسمية هذا التنظيم إلى عام 1997، حيث أفاد جهاز الأمن الاستخباراتي الإسرائيلي “الشاباك” أن ظهور أول تنظيم يحمل الفكر السلفي الجهادي، في مدينة الناصرة الفلسطينية عندما تمكن شخص يدعى الشيخ “ناظم أبو سليم سكفة” من نشر الفكر السفلي هناك وقام بتشكيل جماعة “أنصار الله بيت المقدس – الناصرة” التي ضمت العشرات من العناصر سواء في الناصرة أو في أماكن أخرى داخل الأراضي الفلسطينية([26]). لكن منذ ذلك الوقت لم تسجل أنشطة علنية للتنظيم لكن يرجح تخطيطه ومشاركته في عمليات تفجير إرهابية استهدفت فنادق فيها سياح إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء عام 2004، وتبنت حينها جماعة تسمى “الجماعة الإسلامية العالمية” الهجمات([27]).

عاد اسم “أنصار بيت المقدس” للظهور عندما اعتبرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في 25 يوليو/ تموز 2011 أنه تنظيم إرهابي محظور([28]). وفي شهر آب/أغسطس عام 2011، أعلن “تنظيم أنصار بيت المقدس” عن وجوده في شبه جزيرة سيناء بتسجيل مصور حمل عنوان “ملحمة الفرقان”، ونشر خلاله قيامه باستهداف حافلة نقل وسيارة عسكرية إسرائيلية متجهة إلى إيلات بالقرب من الشريط الحدودي وأطلق على هذه العملية “غزوة أم الرشراش”. وبدء بأنشطته بشكل فعال واستهدف عدة مرات خط نقل الغاز إلى إسرائيل والأردن، وتمكن التنظيم حتى عام 2013 من تطوير بنيته التنظيمية بشكل ملحوظ وجند خلايا نشطت داخل إسرائيل وقطاع غزة وتمكنت من تهريب الأسلحة إلى ثقله الرئيسي في سيناء([29]). كما أعلن في أواخر 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي واعتقاله عن تكفير الجيش المصري، ودعا مجندي الجيش إلى الفرار من الخدمة([30]).

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس عن مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتشكيلها “ولاية سيناء”([31])، وأصدر حينها أحد قياديي أنصار بيت المقدس المدعو “أبو مصعب الغريب” كتيبًا بعنوان “هلموا إلى سيناء الشام لتعلوا صرح دولتكم” ونشرته مؤسسة البتار الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة([32]). ودعا “الغريب” خلال هذا الكتيب إلى إقامة الجهاد في أرض سيناء على اعتبار أنها تاريخيًا تتبع إلى بلاد الشام المركز الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية. وتم تصنيف الجماعة في شهر نسيان/أبريل 2014 من قبل الولايات على قوائم التنظيمات الإرهابية([33]).

وينتشر التنظيم في “مغارات جبل الحلال وفي قرية الماسورة برفح والخروبة والسكاسكة والوادي الأخضر بالشيخ زويد والمزارع بمدينة العريش، وأم شيحان بوسط سيناء، وقريتي الخروم والرويسات بجنوب سيناء، ويرجح أن معظم مقاتلي التنظيم هم من المصريين يليهم الفلسطينيين الذين يشكلون من 20% إلى 30% من عناصر، وكذلك يوجد بعض العناصر الليبيين وآخرين من الأجانب ينحدرون من دول إفريقية”([34]).

أما حول مصادر تمويل التنظيمات والجماعات المسلحة في سيناء، بشكل عام تعتمد بشكل أساسي على الثغرات الأمنية لتهريب الأسلحة عبر الأنفاق من قطاع غزة في الشرق معتمدة على المتعاطفين معها والمنتمين إلى الفكر السلفي الجهادي، وعن طريق المهربين البدو من داخل مصر، كما تعتمد في تسليحها على العتاد الذي تحصل عليه من هجماتها وكمائنها على ثكنات وحواجز الجيش المصري أو الإسرائيلي، كما تلجأ إلى إنشاء الحواجز الطيارة أيضًا وسرقة المركبات والسيارات. وتقوم أيضًا بالاعتماد على التبرعات، وبعض التنظيمات ومنها ولاية سيناء تقوم بعمليات مشبوهة كالاتجار بالمخدرات والبشر([35]).

خريطة رقم (2) توضح أماكن انتشار عناصر “ولاية سيناء”

إحصائيات وأرقام حول الهجمات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية

حتى مطلع عام 2012 بلغ عدد التفجيرات والهجمات الإرهابية التي قامت بها تنظيمات جهادية حوالي 35 هجومًا كان معظمها في شمال شبه جزيرة سيناء. وحينها كان المجلس الأعلى العسكري يحكم مصر بعد الإطاحة بحسني مبارك. ومنذ الفترة السابقة وصولًا لعام 2013 فقد بلغ عدد العمليات الإرهابية 11 عملية في فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي. وحتى أواسط 2014، تزايدت معدلات العنف تجاه الكنائس المصرية، وبلغ عدد الهجمات إلى نحو 222 عملية. وخلال عام 2015 بلغت قرابة 63 هجومًا، تنوعت بين استهداف قوات الجيش والشرطة، والقضاة، وقوات حفظ السلام المتواجدة وسط سيناء، وكان بين العمليات إسقاط طائرة الركاب الروسية في سماء شبه الجزيرة والذي راح ضحيته 224 شخصًا. في حين وصل عدد العمليات عام 2016 199 عملية، ومنذ أواسط 2014 إلى غاية 2017 وصل إلى 1003 عملية إرهابية، وفي عام 2017 وصلت حوالي 110 عملية، وانخفض عدد العمليات في عام 2018 ليصل إلى 8([36]). وفيما يلي جدول ومخطط بأهم الهجمات منذ عام 2014 وحتى أواخر عام 2018:

جدول رقم (1)([37])

2014  2015 2016 2017 2018
–  28 يونيو/ حزيران مذبحة رفح الثالثة تم نصب كمين على أحد الطرق بمنطقة “سيدوت”، قرب الحدود مع إسرائيل، وقاموا بتفتيش السيارات المارة وإنزال عناصر الأمن المركزي المصري منها، وأسفرت عن مقتل أربعة مجندين بينما كانوا في الطريق لقضاء إجازاتهم مع أسرهم.

– في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، شن تنظيم بيت المقدس هجومًا على أحد المواقع الأمنية بمنطقة “كرم القواديس”، بعدد من السيارات المفخخة والقذائف الصاروخية، مما أسفر عن مقتل 31 من ضباط وجنود الجيش المصري.

– 24 كانون الأول/ ديسمبر، بثت الجماعة – بعد مبايعتها لداعش – فديو يظهر إعدام شخصين بتهمة التخابر مع الجيش المصري.

– في 11 يناير/كانون الثاني، أعلنت عناصر إرهابية “اختطاف الضابط المصري أيمن دسوقي، وبثت مواقع تابعة للتنظيم في 26 من الشهر نفسه مقطع فيديو لاختطاف وقتل الضابط المذكور”.

-29 كانون الثاني/ يناير، تمت مهاجمة “الكتيبة 101″، ومواقع أمنية وعسكرية أخرى في ضاحية “السلام” بمدينة العريش، بعدد من السيارات المفخخة، وقذائف الهاون ما أدى لمقتل حوالي 20 مجندًا.

– نسيان/ أبريل، قتل حوالي 14 عسكريًا مصريًا في 3 عمليات شنها تنظيم الدولة في شمال سيناء.

– 10 حزيران/ يونيو تم إطلاق صواريخ باتجاه مطار “الجورة” في سيناء وهو مطار تستخدمه قوات حفظ السلام الدولية.

– 7 كانون الثاني/ يناير أعلن تنظيم الدولة “ولاية سيناء” عن تفجير خط الغاز الرئيسي بمدينة العريش الذي يصل إلى الأردن.

– 30 يونيو/حزيران قام التنظيم باغتيال قس جراء عقب مغادرته قداسًا بمدينة العريش.

– 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، ثمانية جنود مصريين قتلوا وأصيب 10 آخرون، بهجوم على منطقة “كمين الغاز”.

 

– 9 نيسان/ أبريل، وقع تفجيرين إرهابيين استهدفا كنيسة مار جرجس في طنطا، وكنيسة أخرى في الإسكندرية وأودى بحياة عشرات القتلى والجرحى.

– 7 تموز/ يوليو، أعلن الجيش المصري مقتل وإصابة 26 من قواته في هجمات مسلحة استهدفت بعض نقاط تمركز الجيش بشمال شرقي سيناء.

– 21 تشرين الأول/ أكتوبر، وقع هجوم على منطقة الواحات في مدينة الجيزة، أسفر عن مقتل حوالي 55 من الشرطة المصرية.

– 24 نوفمبر/تشرين الثاني اقتحم عناصر لتنظيم الدولة “ولاية سيناء” مسجد الروضة الواقع شرق مدينة بئر العبد في شمال سيناء، وفتحوا النار على المصلين بشكل عشوائي ما أدى لمقتل ما يزيد عن 300 شخص في المسجد. “وهو الهجوم الأضخم من حيث عدد الضحايا المدنيين في تاريخ مصر الحديث”.

– 3 كانون الثاني/ يناير، تم تفجير عبوة ناسفة بحاجز يتبع للجيش المصري في منطقة بئر العبد أودت بحياة أحد الضباط.

-14 نيسان/أبريل، قال الجيش المصري إن ثمانية من أفراد القوات المسلحة قتلوا وأصيب 15 آخرون اليوم عندما أحبطت قواته “عملية إرهابية كبرى” في وسط شبه جزيرة سيناء([38]).

– 25 آب/ أغسطس قتل أربعة جنود مصريين بهجوم مسلح لعناصر التنظيم في منطقة الطريق الساحلي في العريش.

–3 تشرين الثاني/نوفمبر وقع هجوم إرهابي، استهدف مسيحيين أثناء عودتهم من رحلة دينية بأحد الأديرة جنوب مصر، أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين([39]).

 

 

العمليات العسكرية المستهدفة للتنظيمات الإرهابية

تشكل الجماعات المسلحة تهديدًا على أمن مصر وإسرائيل وقطاع غزة، لذلك فإن الأطراف الثلاثة معنية بتقويض نفوذ تلك التنظيمات لكن غياب التنسيق الثلاثي بينهم أدى إلى حدوث ثغرات في فاعلية العمليات العسكرية والأمنية المستهدفة للنشاط الإرهابي، وتبنت مصر الدور الأكبر في مكافحة تلك الأنشطة وزجت بالجيش المصري في معارك عدة لتحقيق تلك الغاية، وفيما يلي جدول بأهم الإجراءات والتحركات المستهدفة للتنظيمات المتهمة بالتطرف في سيناء من قبل الأطراف الثلاثة الفاعلة والمعنية:

جدول رقم (2)

مصر إسرائيل قطاع غزة
– في 2011 أطلق الجيش المصري عملية “النسر” في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي لتقويض أنشطة الجماعات الإرهابية([40]).

– في آب/أغسطس 2012، بدأت عملية “نسر 2” عقب الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 16 من المجندين المصريين، وهي العملية التي قرر على إثرها الرئيس محمد مرسي وقتها تعيين عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع بعد الإطاحة بالمشير حسين طنطاوي([41]).

استمرت العملية حوالي سنة حتى عام 2013 الذي أطيح فيه بمحمد مرسي ودخل الجيش المصري بإعادة هيكلة جزئية ما أثر على مسار عملية النسر ولم تحقق أهدافها بشكل كامل. على الرغم من موافقة إسرائيل على طلب مصري بتعزيز قواته في سيناء، ونقل قوات عسكرية وأسلحة ثقيلة لمواجهة العناصر الجهادية في شبه الجزيرة([42]).

– 2014 أطلق الرئيس الحالي لمصر عبد الفتاح السيسي عملية أمنية في سيناء لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة بعمق 500 متر وبطول 14 كيلومترًا بالتنسيق مع إسرائيل؛ لأن اتفاقية كامب ديفيد “تمنع مصر من نشر قوات قتالية في منطقة سيناء، وتحدد عدد هذه القوات في سيناء، غير أن تل أبيب وافقت على نشر قوات مصرية من فرقتي “777 و999″ في مدينتي رفح والعريش، بالإضافة إلى قوات من المظلات وقوات أخرى”. لكن حركة حماس أبدت مخاوف من تأييد هذه العملية خوفًا من زيادة التضييق على القطاع. وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تأييدها لهذه العملية([43]).

– عام 2015 بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من عملية المنطقة العازلة، والتي هدفت إلى إخلاء مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة وهدمها وهو ما حصل بالفعل، بغية إنشاء نقاط تموضع عسكرية للجيش المصري ليصل عمق المنطقة العازلة إلى حوالي ألف كم([44]).

– 2016 أعلن الجيش المصري عن بدء عملية “حق الشهيد” في سيناء([45]).

– 2017 أُعلن عن تنفيذ المرحلة الثالثة للمنطقة العازلة ليصل طولها إلى 15 كم على الحدود مع القطاع([46]).

– في 2018 أطلق الجيش المصري بالتعاون مع قوات الأمن “العملية الشاملة سيناء 2018″، لاستهداف الإرهاب في سيناء وبعض مناطق الدلتا([47]). ويقدر أن أكثر من 30 ألف عسكري مشارك في هذه العملية من وحدات الصاعقة والنخبة والجيشين الثاني والثالث على درجة عالية من التسليح إلى جانب 10 آلاف عنصر من وزارة الداخلية، وأسراب جوية مروحية ومقاتلة واستطلاع، بالإضافة إلى مشاركة قوات بحرية في قناة السويس بعمليات التمشيط البحري([48]).

– تم توثيق انتهاكات لحقوق الإنسان حصلت في شبه جزيرة سيناء بحسب منظمة هيومن راتيس ووتش، وشملت خلال عامي 2014-2015 قيام السلطات المصرية بهدم ما لا يقل عن 3225 من المباني السكنية والتجارية والإدارية والمجتمعية في شبه جزيرة سيناء بطول الحدود مع قطاع غزة، وبالإخلاء القسري لآلاف الأشخاص. كما جرّفت السلطات المصرية نحو 685 هكتارًا من الأراضي الزراعية المزروعة، فحرمت العائلات من الطعام ومصدر الرزق، وجردت معظم المنطقة الحدودية من أشجار الزيتون والنخيل وبساتين الموالح التقليدية فيها([49]). بالإضافة إلى تنفيذ حوالي 12 ألف عملية اعتقال منذ أواسط عام 2013([50]).

– رفعت إسرائيل من مستوى تنسيقها الأمني مع مصر لمواجهة الجماعات المتطرفة وسمحت بزيادة القوات والعتاد العسكري للقوات المصرية في شبه جزيرة سيناء، وفي شباط/فبراير 2019 أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “التعاون بين القاهرة واسرائيل في اعلى مستوياته”([51]). وقد تم الكشف بحسب تقارير إعلامية عن شكل هذا التعاون إذ إن وحدة التجسس الإلكتروني التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تزود الجيش المصري بمعلومات استخبارية يتم الحصول عليها عبر عمليات التصوير التي تقوم بها الطائرات المسيّرة أو الأقمار الصناعية([52]).

– تقوم إسرائيل بشن عمليات جوية غير معلنة على مواقع التنظيمات الجهادية في شبه الجزيرة، وقد بلغ تعدادها منذ 2015 وحتى 2018 حوالي 100 غارة جوية، وقد تمت بالتنسيق مع الجانب المصري([53]). لكن إسرائيل نفت صحة هذه المعلومات([54])، على الرغم من ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عام 2017 من أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات داخل الأراضي المصرية([55]).

– عام 2018 أسس الجيش الإسرائيلي قوة احتياط خاصة كفريق نخبة من سكان منطقة نيتسانا المجاورة للحدود مع مصر في سيناء، كنواة الأولى لوحدة عسكرية كبرى سيتم تشكيلها وفقًا لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة. وبلغ عدد عناصر الوحدة العسكرية 20 شخصًا مهمتها الرد الفوري على أي هجوم، وتم تزوريده بمركبات عسكرية حديثة ومعدات تشغيلية مهمة([56]).

– عام 2019 طالبت هيومن رايتس ووتش السلطات الإسرائيلية “الإعلان للعموم عن طبيعة انخراط القوات الإسرائيلية في نزاع شمال سيناء، والتحقيق بشفافية في الحوادث التي أدت فيها غارات الجيش الإسرائيلي إلى إصابات بين المدنيين. وإبلاغ نتائج هذه التحقيقات للضحايا المدنيين وأقاربهم وتقديم تعويضات مالية واعتراف غير مادي بالضرر الذي لحق بهم، مثل الاعتذار، بغض النظر عن شرعية الهجوم الذي تسبب في الضرر”([57]).

 

– أواسط عام 2011، قامت حركة حماس بحملة أمنية واسعة لضبط الحدودي بين القطاع ومصر بهدف كثيف آليات المراقبة على أنفاق التهريب، وتم نشر نحو 500 من عناصر على المداخل المؤدية لمنطقة الأنفاق بغرض مراقبة عمليات تهريب السلع والبضائع بمختلف أنواعها([58]).

– أيار/مايو 2015 شنت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، حملة اعتقالات ضد أفراد يناصرون تنظيم الدولة الإسلامية، بعد تفجير عبوة ناسفة واتهام جماعة أنصار بيت المقدس أجهزة حماس الأمنية بهدم مسجد يرتاده أنصارها([59]). وكرد على هذه الحملة قامت الجماعة بقصف خان يونس في قطاع غزة بقذيفتي هاون([60]).

– أيار/مايو 2016، ة، اعتقلت حماس ما لا يقل عن 20 عنصرًا، بينهم 4 على الحدود، لدى محاولتهم التسلل عبر أحد الأنفاق إلى سيناء للقتال هناك([61]).

– آب/أغسطس 2017، بدأت حركة حماس حملة أمنية، تعد الأوسع، ضد التنظيمات المتشددة في قطاع غزة، التي تستلهم نهج تنظيم داعش، بعد تفجير داعشي نفسه في قوة تابعة لكتائب القسام على الحدود مع مصر، في تطور غير مسبوق في المواجهة بين الطرفين، خلف قتيلا من القسام إضافة إلى المنتحر نفسه، وإصابات عدة، واعتقلت على إثر الحملة العشرات من مناصري تنظيم الدولة في قطاع غزة. كما وجهت حماس، خطباء المساجد بإطلاق حملة ضد الفكر المنحرف، وحثتهم على الحديث عن حرمة دم المسلم، وخطورة الانحراف الفكري على الإنسان والمجتمع([62]).

– تشرين الأول/أكتوبر 2017، قالت وزارة الداخلية التابعة لحماس إنه “تم إلقاء القبض على نور عيسى وثلاثة آخرين ينتمون إلى تنظيم أحفاد بيت المقدس الذي قام بإطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو تنظيم منبثق عن تنظيم الدولة الإسلامية”([63]).

– عام 2018 قامت حماس برفع الجاهزية الأمنية طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وذلك تزامنًا مع العملية العسكرية التي ينفذها الجيش المصري “العملية الشاملة سيناء 2018”([64]).

– منذ عام 2013 تطال حماس اتهامات بدعمها لتنظيم أنصار بيت المقدس، حيث قالت وزارة الدفاع المصرية أنه ضبط أسلحة وذخائر تابعة للتنظيم في سيناء وبعض تلك القنابل التي جرى العثور عليها كان مدونًا عليها كلمة “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية”([65]).

كما قامت إسرائيل في 2015 بتوجيه اتهامات لحماس بأنها ” دعمت هجمات سيناء بهدف فتح قناة لعمليات تهريب جديدة”([66]). لكن حماس تنفي صحة هذه المزاعم([67])، خصوصًا وأن تنظيم ولاية سيناء أنصار بيت المقدس اعتبرها هدفًا مشروعًا لأنشطته واتهمتها بالردة، وقامت بإعدام أحد عناصر كتائب القسام بتهمة تهريب الأسلحة إلى حماس([68]).

خريطة رقم (3) توضح أماكن المنازل التي تم هدمها لإنشاء المنطقة العازلة([69])

خريطة رقم (4) مواقع الأراضي الزراعية التي تم تجريفها([70])

خلاصة

على الرغم من أن نشاط الجماعات الإرهابية في سيناء قد تراجع بشكل ملحوظ، إلا أن استمرارية مكافحة الإرهاب في شبه الجزيرة يعد من أبرز التحديات، لأن أي ثغرات أمنية في المستقبل قد تؤدي إلى عودة ظهور هذه التنظيمات وبأشكال مختلفة، وهو ما ظهرت بوادره عندما أعلنت مجموعة جهادية تسمى “جنود الخلافة” في أواسط 2017 عن وجودها، وهم فرع لتنظيم الدولة الإسلامية في القاهرة([71]).

كما أن الوضع في شبه جزيرة سيناء أصبح مرتبطًا بمشاريع دولية باتت تعرف بتسويات “كوشنر” أو “صفقة القرن” وأصبحت شبه الجزيرة محط أنظار لإقامة مشاريع اقتصادية مستقبلية فيها لزيادة النشاط الاقتصادي بين دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية وإسرائيل ومصر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، لذلك فإن أي مخطط اقتصادي مستقبلي يحتاج إلى توفير بيئة آمنة لحمايته وهو ما تسعى إليه مصر بعملياتها في سيناء بالتنسيق مع إسرائيل، لكن حركة حماس في قطاع غزة ترفض مثل هكذا مخططات خصوصًا وأن الحديث يدور حول نقل الفلسطينيين إلى سيناء مقابل تسليم قطاع غزة([72])، بالتالي فإن عملية التجاذب والتباين بين المواقف المرتبطة بمصير شبه جزيرة سيناء قد يتيح الفرصة مجددًا أمام التنظيمات الجهادية لتخطي مرحلة الضعف التي تمر بها والانطلاق نحو شن عمليات إرهابية حساسة أكثر تنتقل إلى الداخل المصري والإسرائيلي وقطاع غزة.

الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر برق للسياسات والاستشارات

جميع الحقوق محفوظة لدى برق للسياسات والاستشارات © 2019 

([1])  “From Yamit to the Jordan Valley, the IDF Continues to Force Arabs From Their Homes”. Haaretz, 16-4-2012. https://bit.ly/2Oqt9W7

        “Israel-Egypt Relations: The Yamit Evacuation”. Jewish Virtual Library, 23-6-2005. https://bit.ly/2LRdBIZ

“سيناء بين العقيدة اليهودية والجوانب الأمنية”. فلسطين الآن، 17-10-2011. https://bit.ly/2P82D5D

([2]) “من التوحيد والجهاد إلى أنصار بيت المقدس”. المعهد المصري للدراسات، 20-8-2017. https://bit.ly/2SilNC6

([3]) “الطبيعة في سيناء”. الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، 30-9-2009. https://bit.ly/2Ndj5z9

([4]) “معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي أبرمت قبل 40 عاما”. فرانس 24، 24-3-2019. https://bit.ly/2P0WCrk

([5]) “شكري مصطفى” أمير جماعة التكفير والهجرة”. بوابة الحركات الإسلامية، 7-11-2016. https://bit.ly/31VqcAr

     وثائقي “اغتيال الشيخ الذهبي ج1”. الجزيرة نت، 10-5-2007. https://bit.ly/2Zbw3zD

([6]) “«سي إن إن»: جماعة التكفير والهجرة تعود في سيناء.. والهدف: دولة إسلامية”. المصري اليوم، 10-8-2011. https://bit.ly/2HecAZ3

([7]) “من يوقظ مرسي: إمارة القاعدة ترفع علمها في سيناء”. ميدل إيست أونلاين، 6-12-2012. https://bit.ly/2KR7WkK

     “ولاية سيناء …داعش والتهديد للأمن القومي المصري”. المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، 1-11-2017. https://bit.ly/2Ndrr9G

     “اعتقال قيادي بارز من تنظيم التكفير والهجرة’ شمال سيناء”. القدس العربي، 31-10-2013. https://bit.ly/30dmphi

([8]) “Tawhid wal-Jihad | التوحيد والجهاد”. The Tahrir Institute for Middle East policy, 22-7-2014. https://bit.ly/2KH9Cyh

([9]) انظر المرجع رقم (1).

([10]) “Jihadists and Post-Jihadists in the Sinai”. Brookings Institute, 5-9-2012. https://brook.gs/2HcTQsF

([11]) “فيتوريو أريغوني”. الجزيرة نت، 15-4-2011. https://bit.ly/2KRc3NJ

       “حكومة حماس تفرج عن قائد سلفي بارز”. بي بي سي، 3-8-2012. https://bbc.in/2Ndu4bR

([12]) “اغتيال هشام السعيدني قائد «السلفية الجهادية» في قطاع غزة في غارة إسرائيلية”. الشرق الأوسط، 15-10-2012. https://bit.ly/2N91wAd

([13]) “الحكم بالإعدام على 14 إسلاميا من جماعة “التوحيد والجهاد” بمصر لإدانتهم بهجوم سيناء 2011″. فرانس 24، 14-8-2012. https://bit.ly/2ZSBYub

([14]) “بشرى الإعلان عن تشكيل [مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس] وتبني [غزوة النصرة للأقصى والأسرى]”. 18-6-2012. https://bit.ly/2NdDAeM

([15]) “أكناف بيت المقدس تتبنى إطلاق خمسة صواريخ من سيناء على إسرائيل”. جريدة الرياض، 18-11-2012. https://bit.ly/2TInsTY

([16]) “واشنطن تضع «مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس» على اللائحة السوداء”. الشرق الأوسط، 20-8-2014. https://bit.ly/2HbU6Z6

([17]) “جند أنصار الله”. الجزيرة نت، 13-3-2014. https://bit.ly/2KInpVv

([18]) “مسلحون يعلنون إمارة إسلامية بغزة”. الجزيرة نت، 14-8-2009. https://bit.ly/2ZeCkP4

([19]) “قصة اختفاء وتفكك “مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس”. أمان، 16-12-2017. https://bit.ly/2YUd2GG

([20]) “The Re-Emergence of Jund al-Islam: A New Chapter in the Conflict Between al-Qaeda and ISIS”. Atlantic Council, 29-11-2017. https://bit.ly/2NebCjd

([21]) “جند الإسلام” تعلن مسؤوليتها عن استهداف الجيش بسيناء”. العربية نت، 13-9-2013. https://bit.ly/2Nf0Jh0

([22]) “إصدار جديد لـ”جند الإسلام” يتوعد فيه إسرائيل بسبب انتهاكات غزة وسيناء”. جريدة الشعب الجديد، 23-5-2015. https://bit.ly/2ojb1wN

([23]) “تعرف على “جند الإسلام”.. أولى انشقاقات داعش بسيناء”. العربية نت، 12-11-2017. https://bit.ly/2HcHukC

([24]) “الحالة الجهادية بعد ثورة يناير 2011 (2)”. المعهد المصري للدراسات، 30-11-2018. https://bit.ly/30dMBrT

       “سيناء مسرحا لصراع القاعدة وداعش على عرش الإرهاب”. صحيفة العرب اللندنية، 15-11-2017. https://bit.ly/2P1tvV7

([25]) “انشقاقات تنظيم “ولاية سيناء” تتزايد… لمصلحة “جند الإسلام”. العربي الجديد، 31-1-2018. https://bit.ly/2KLNUI4

(25) “التهديد الكامن في ترجمة أفكار “السلفية الجهادية” إلى نشاط عنيف وإرهابي”. موقع الشاباك الإسرائيلي، 30-12-2011. https://bit.ly/2DLoA3c

([27]) “اعتقال خمسة لعلاقتهم بتفجيرات طابا”. بي بي سي، 25-10-2004. https://bbc.in/2BzLcCg

([28]) “القضاء المصري يتهم مجموعة «التوحيد والجهاد» بالمسؤولية عن تفجيرات سيناء”. جريدة الرياض، 28-4-2006. https://bit.ly/2ArPRo7

([29]) “ملحمة الفرقان”. Internet Archive Website، 17-7-2014. https://bit.ly/2TJ8blH

       “مستقبل النشاط الإرهابي لداعش في شبه جزيرة سيناء”. مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي، 27-2-2019. https://bit.ly/2Z0yXMe

([30]) “أنصار بيت المقدس” تكفر الجيش والإخوان يطالبونه بـ”التوبة”. صحيفة العرب اللندنية، 24-12-2013. https://bit.ly/2Zd6NsC

([31])  “ANSAR BAYT AL-MAQDIS”. US Director of National Intelligence. https://bit.ly/2Ri8y4E

([32]) “هلموا إلى سيناء الشام”. Internet Archive Website، 28-11-2014. https://bit.ly/2TO7E1J

([33])  “Ansar Bayt al-Maqdis”. Global Security, 25-11-2017. https://bit.ly/2P8jMH9

([34]) “أنصار بيت المقدس.. صراع الاحتواء بين “القاعدة” و”داعش””. بوابة الحركات الإسلامية، 23-4-2014. https://bit.ly/2QqLm75

([35]) “غزة: عودة أنفاق التهريب إلى العمل بشكل جزئي”. بي بي سي، 10-8-2012. https://bbc.in/2ziiJz7

       “بالصور.. الجيش المصري يدمر 6 أنفاق تهريب في سيناء”. العين الإخبارية، 26-2-2017. https://bit.ly/2THpeVk

       “تمويل “ولاية سيناء”: تبرعات عبر “تويتر” وتجّار بشر “تائبون”. العربي الجديد، 18-3-2015. https://bit.ly/2Ha2hFe

       “عملية تهريب حشيش واحدة على الأقل كل يوم من سيناء إلى إسرائيل”. القدس العربي، 18-8-2019. https://bit.ly/2ZcAwWK

([36]) “حصاد الإرهاب في مصر خلال ثماني سنوات… من الوادي والدلتا رجوعا إلى جبهة سيناء”. إنديبندنت عربية، 29-2-2019. https://bit.ly/2N8lElY

       “ولاية سيناء” تتبنى تفجير خط الغاز الرئيسي بالعريش”. سبوتنيك، 8-1-2016. https://bit.ly/2Sn3ah1

       “تحطم الطائرة الروسية في سيناء “كان هجوما إرهابيا”. بي بي سي، 17-11-2015. https://bbc.in/211dc78

       “مصر: “الإرهاب يحتضر” وعام 2018 شهد 8 عمليات”. الأناضول، 1-1-2019. https://bit.ly/2QdYIja

       “سيناء المصرية خلال 42 شهرًا.. 1441 قتيلًا في 1068عملية “إرهابية” (إطار)”. الأناضول، 20-1-2017. https://bit.ly/2z8WpYE

([37]) “مستقبل النشاط الإرهابي لداعش في شبه جزيرة سيناء”. مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي، 27-2-2019. https://bit.ly/2Z0yXMe

([38]) “قتلى للجيش في إحباط هجوم “إرهابي” بسيناء”. الجزيرة نت، 14-4-2018. https://bit.ly/2KHaSkM

([39]) “مصر: هجوم إرهابي على حافلة أقباط… و«داعش» يعلن مسؤوليته”. الشرق الأوسط، 3-11-2018. https://bit.ly/2KQRelv

([40]) “مصر: الجيش يبدأ عملية “النسر” ضد مسلحين بسيناء”. بي بي سي، 15-8-2011. https://bbc.in/2KKrfvy

([41]) “«نسر 2» عملية تستهدف تطهير سيناء من الإرهاب وبؤر الإجرام”. الإمارات اليوم، 13-9-2012. https://bit.ly/33KkoLu

       “بعد عام من «سيناء 2018»: ما الذي تغيّر؟”. مدى، 25-3-2019. https://bit.ly/2KGkjB8

([42]) “إسرائيل تسمح لمصر بنشر مزيد من القوات في سيناء”. العربية نت، 12-7-2013. https://bit.ly/2ziuJ3D

([43]) ” إقامة ” منطقة حدودية عازلة” مستمر بدعم أمريكي وإسرائيلي”. ساسة بوست، 1-11-2014. https://bit.ly/2SkqwUo

([44]) “بدء توسعة المنطقة العازلة بين مصر وغزة.. 12 سيارة لنقل 2044 أسرة من 1220 مبنى”. سي إن إن، 8-1-2015. https://cnn.it/2BJLO8s

      “السلطات المصرية “ستزيل مدينة رفح بالكامل” لإنشاء منطقة عازلة مع غزة”. بي بي سي، 7-1-2015. https://bbc.in/29Dvsim

([45]) “مصر.. معركة “حق الشهيد” تحصد 29 قتيلا من إرهابيي سيناء”. العربية نت، 8-9-2015. https://bit.ly/2OZ67Hv

([46]) “”مصر تمدد المنطقة العازلة مع قطاع غزة”. بي بي سي، 6-10-2017. https://bbc.in/2y0efLI

([47]) “سيناء 2018″.. أحدث عمليات الجيش المصري ضد الإرهاب”. سكاي نيوز عربية، 10-2-2018. https://bit.ly/2xfqPrn

([48]) فيديو “القطاعات العسكرية المشاركة في عملية سيناء”. قناة العربية الحدث على يوتيوب، 11-2-2018. https://bit.ly/2KF8L0R

([49]) “ابحثوا عن وطن آخر عمليات الإخلاء القسرية في رفح المصرية”. هيومن رايتس ووتش، 22-9-2015. https://bit.ly/2EONdd5

([50]) “لماذا رحلت عن سيناء؟”. هيومن رايتس ووتش، 28-5-2019. https://bit.ly/2XfEw7U

([51]) “السيسي يؤكد على مساهمة إسرائيل في مواجهة الجهاديين في سيناء”. The Times of Israel، 4-1-2019. https://bit.ly/2ZdNpvM

([52]) “بعد اعترافه بدعمها العسكري.. هل ورط السيسي إسرائيل في جرائم حرب؟”. الجزيرة نت، 19-1-2019. https://bit.ly/2ST7dlB

       “ما حقيقة “التحالف السري” بين مصر وإسرائيل لضرب الإرهابيين في سيناء؟”. مونتي كارلو الدولية، 4-2-2018. https://bit.ly/2HAKyas

([53]) “الغارات الجوية الإسرائيلية” في سيناء دليل على نمو علاقاتها مع العالم العربي”. بي بي سي، 6-2-2018. https://bbc.in/2KEconT

([54]) “المتحدث العسكري المصري يوضح لـ”سبوتنيك” حقيقة مشاركة إسرائيل في عمليات سيناء”. سبوتنيك، 4-2-2018. https://bit.ly/30f7umT

([55]) “ليبرمان يعترف ضمنا بالمسؤولية عن غارات سيناء ويوضح”. عربي 21، 21-2-2017. https://bit.ly/2Z9xfU1

([56]) “إسرائيل تنشئ النواة الأولى لوحدة عسكرية كبرى على الحدود مع مصر”. سبوتنيك، 21-1-2018. https://bit.ly/2ZcPCHP

([57]) “اللي خايف على عمره يسيب سينا!”انتهاكات قوات الأمن المصرية ومسلحي “داعش” في شمال سيناء”. هيومن رايتس ووتش، 28-5-2019. https://bit.ly/2I01vu4

([58]) “حملة أمنية في غزة لضبط الحدود مع مصر”. فلسطين اليوم، 30-7-2011. https://bit.ly/2MneCu7

([59]) “التوتر يشتد بين «حماس» والجماعات المناصرة لـ«الدولة الإسلامية» وتفجير عبوات ناسفة في أماكن متفرقة في غزة”. القدس العربي، 5-5-2015. https://bit.ly/2H8cD8H

([60]) “جماعة تناصر تنظيم الدولة: قصفنا موقعا لكتائب القسام في غزة”. القدس العربي، 8-5-2015. https://bit.ly/30jQ3Bu

([61]) “حماس تستهدف أنصار «داعش» بغزة بعد تزايد محاولات التسلل إلى سيناء”. الشرق الأوسط، 30-5-2016. https://bit.ly/2YZUbtY

([62]) “حماس تغلق الحدود مع مصر وتستنفر ضد {دواعش} غزة”. الشرق الأوسط، 18-8-2017. https://bit.ly/2rdnCFo

([63]) “حملة مفاجئة من حماس على أنصار داعش”. صحيفة العرب اللندنية، 8-10-2017. https://bit.ly/2ZbXvS0

([64]) “إجراءات أمنية مشددة في غزة بالتزامن مع عملية سيناء”. إرم نيوز، 9-2-2018. https://bit.ly/2Mo0y3u

([65]) “الجيش المصري: عملية سيناء مستمرة وضبط أسلحة لـ”حماس”. بي بي سي، 15-9-2013. https://bbc.in/2ZbVkK3

([66]) “إسرائيل تتهم “حماس” بدعم هجوم “داعش” في سيناء للحصول على السلاح.. وتفتح طريقا حدوديا مع مصر”. سي إن إن، 8-7-2015. https://cnn.it/2Rrabx8

([67]) “القسام تنفي دعمها لتنظيم الدولة بسيناء”. الجزيرة نت، 4-7-2015. https://bit.ly/2HdkYIm

([68]) “حرب “ولاية سيناء” ضد “حماس”: خدمة جديدة لإسرائيل”. العربي الجديد، 5-1-2018. https://bit.ly/2HfEHHb

([69]) مصدر الخريطة هيومن رايتس ووتش، انظر المرجع رقم (48).

([70]) مصدر الخريطة هيومن رايتس ووتش، انظر المرجع رقم (48).

([71]) “جنود الخلافة في مصر”.. يتبع “داعش الأم” وينسق مع “ولاية سيناء” ويتعهد بالاستمرار في استهداف الأقباط والمصالح الحكومية”. بوابة الحركات الإسلامية، 6-5-2017. https://bit.ly/2rh47eZ

([72]) “حماس: نرفض حل القضية على حساب سيناء”. الجزيرة نت، 11-1-2018. https://bit.ly/30gEmeS

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى