آخر الأخبارأخبار

مشاركة برق في المؤتمر الدولي بعنوان ” التطرف والتطرف العنيف” في مدينة غرناطة اسبانيا

شارك برق ممثلاً بمديره التنفيذي صالح يوسف في المؤتمر الدولي الذي عقد في غرناطة إسبانيا تحت عنوان: ” التطرف والتطرف العنيف”. نظم المؤتمر المؤسسة الأوربية العربية FUNDEA  وذلك بحضور مجموعة من الأكاديميين وصناع القرار والخبراء وممثلي أبرز مراكز الأبحاث والجامعات في أوربا وأمريكا والشرق الأوسط ودول البلقان. بدأ المؤتمر بكلمة للمديرة التنفيذية للمؤسسة العربية الأوربية Inmaculada Marrero عن أهم أسباب إطلاق هذا المؤتمر، ودوره في تقريب وجهات النظر بين صناع القرار والباحثين والمؤسسات من دول مختلفة للقضاء على الفكر المتطرف.

الجلسة الأول:

“التطرف وتفكيك التطرف والإرهابين (المقاتلين الأجانب)”

  عزا الباحث والاستاذ في جامعة كمونويلث فرجينيا David Webberسبب التحاق المقاتلين الأجانب بالمجموعات الإرهابية في المجتمعات الغربية – بناءً على مقابلات مباشرة مع بعض العائدين منهم- إلى غياب الاحترام والتقدير لهم كأفراد. وكان التحاقهم بهذه المجموعات هو السبيل لتحقيق الاحترام النفسي داخل تلك المجتمعات. أمَّا الباحث Danil koehler من معهد دارسات التطُّرف وتفكيك التطرف GIRD في ألمانيا فأكد على أهمية إعادة تأهيل المقاتلين الأجانب داخل المجتمعات الأوربية، وأنهم كأوربيين بحاجة إلى طُرق أكثر عملية لمحاربة الفكر المتطرف وذلك من خلال التعليم الديمقراطي والممارسة الديمقراطية. ومن جانبه ذكر الدكتور David Malet مدير برنامج السياسات الأمنية في جامعة جورج واشنطن بعض السياقات التاريخية لفكرة المقاتلين الأجانب، وقال إن فكرة المقاتلين الأجانب ليست جديدة وكانت هذه الظاهرة نشطة في فترة الثمانينات عندما كان هناك الكثير من الأفراد يقومون بالتحاق الجماعات المسلحة التي تعود إلى الإيديولوجيا المشابهة (الشيوعية، والرأسمالية، والدينية) كما حصل في أفغانستان وفلسطين.

الجلسة الثانية:

“التطرف والتطرف العنيف في منطقة شرق الأوسط وشمال أفريقيا”

قدم خلالها الأستاذ محمد عبد الوهاب رفقي رئيس مركز ميزان في المغرب تجربته الشخصية عندما التحق بتنظيم القاعدة في أفغانستان وهو في سن الخامسة عشرة، ثم عودته إلى المغرب كإمام وخطيب لأحد الجوامع لينتهي به المطاف إلى السجن بتهمة الفكر المتطرف والذي يندرج تحت الجهاد التضامني، ثم خرج بعفو ملكي بعد تسعة سنوات من السجن التي كانت كفيلة بتغيير الكثير من القناعات والأفكار لديه.

تلاه الدكتور النيفر أحميدة رئيس جمعية الثقافة والتعددية – تونس. أوضح من جانبه التباين بين الأنظمة والشعوب العربية على مستوى الحداثة، حيث كان لهذا التباين دور في ظهور التطرف والفكر المتطرف في المجتمعات العربية بشكل عام. لتنتهي الجلسة الثانية بعرض الأستاذ صالح يوسف المدير التنفيذي لبرق ورقة بحثية بعنوان: ” تفكيك أيديولوجيا التطرّف، وبناء السلم المجتمعي تمحورت حول أهم أسباب ودوافع التطرف في منطقة شرق الأوسط وشمال أفريقيا، المتمثلة بسياسات الأنظمة القمعية في شرق الأوسط وشمال أفريقيا (التي أوجدت الحركات المتطرفة والإرهابية كمبرر لوجودها لمحاربة التطرف(، وسياسات التهميش في الشرق الأوسط والشمال الأفريقي (عدم الإنماء وإهمال الاستثمار في البنية الخدمية والفكرية)، وأخيرًا جاء الحديث عن أهمية شرق الأوسط وعدم السعي إلى إيجاد سلام مستدام في المنطقة. وطرح في نهاية الورقة مجموعة من الخطوات لعزل وتفكيك البيئات المتطرّفة.

الجلسة الثالثة:

“التطرف والتطرف العنيف في منطقة البلقان”

أوضح الباحث في مركز كوسوفار لدارسات الأمن – كوسوفو Skënder perteshiأهم أسباب التحاق المقاتلين من كوسوفو إلى العديد من الجماعات المسلحة في سوريا، لرغبتهم في تحقيق حلم المقاتلين السوريين لتغيير النظام الذي لم يستطيعوا أن يغيروه بشكل جذري في كوسوفو.عرضت من بعده مدير مؤسسة Berghof الأستاذة Engjellushe Morina نشاط المؤسسة وأعمالها في المناطق المتضررة من النزاعات الداخلية والحروب في اليمن وكوسوفا.

الجلسة الرابعة:

 ” التطرف وإعادة التجنيد داخل السجون”

وذلك بحضور الخبراء والأكاديميين Sergio bianchi ممثل وزارة العدل في إيطاليا و Pedro das Neres رئيس أنظمة السجن المبتكرة IPS وهي منظمة لمنع التطرف داخل السجون في البرتغال، وAlvaro vicente من المعهد الملكي ELCANO وSalvador berdun من رابطة إدارة السجون الإسبانية، وSybille Genot مدير مديرية العدل التابعة لمعهد السجون الإصلاحي (SPF) (بلجيكا. عبر فيه جميع المحاضرين من خلال الإحصائيات والأرقام أن السجن لم يعد الوسيلة الأنجح لتفكيك فكر المتطرف أو تغيير معتقدات الإرهابين (المقاتلين الأجانب) العائدين من سوريا والعراق وأفغانستان…، ومن هنا تأتي الحاجة إلى عمليات تواصل مختلفة داخل المجتمع، لتفكيك الأيدولوجيا وإعادة دمج هؤلاء الأفراد داخل المجتمع ودور الدائرة الضيقة كالعائلة والأصدقاء في هذه العملية، بالإضافة إلى نظام تبادل معلومات في الاتحاد الأوروبي، لتمكن أجهزة الشرطة والاستخبارات من الوصول إلى الحالات المحتملة والتعامل معها بشكل أسرع.

على هامش المؤتمر تم مقابلة عدد من المشاركين والمحاضرين ومنهم Simon minks كبير المدعين العامين في نقطة الشبكة القضائية الأوروبية، ومديرة مؤسسة Berghof الأستاذة Engjellushe Morina والباحث Skënder perteshi في مركز كوسوفار لدراسات الأمن – كوسوفو والأستاذ في جامعة كمونويلث فرجينيا David Webber والدكتور النيفر أحميدة رئيس جمعية الثقافة والتعددية – تونس. أثنوا من خلالها على الطرح الذي قدمه برق خلال المؤتمر، ففي حديث خاص مع minks كبير المدعين العامين في نقطة الشبكة القضائية الأوروبية أكد على أهمية الورقة المقدمة والنقاش الذي تلاها. هذا وتم التعريف بنشاطات وأعمال برق، وتبادل وجهات النظر حول الأوراق المقدمة في المؤتمر وأهميتها في نقل الصورة الحقيقية لظاهرة التطرف في شرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى