الاصدارات

تاريخ المدرسة العسكرية العراقية (1924-1939)

د. صبحي ناظم توفيق
عميد ركــن متقاعد.. دكتوراة في التاريخ
عضو هيئة الخبراء بمركز برق للسياسات والاستشارات

سرقة مجهودي الكبير:

لقد أسعدني مركز برق للسياسات والاستشارات الأغر بتكليفي بإعداد مقالات متسلسلة تسلّط بعض الضوء على تاريخ الجيش العراقي، فتوكّلنا على الله سبحانه لنخطو أولى خطواتنا بالحديث عن أحد المرتكزات الأساسية لرفد جيش العراق الفتي بضباط شباب مثقفين ومدرّبين تدريبًا عاليًا ليقودوا فصائل وحداته خلال عقد العشرينيات من القرن العشرين.

وقد أسعفني القدر بكوني قد احتفظتُ في مكتبتي الشخصية بعدد من الكتب والدوريات والوثائق والملحوظات طيلة خدمتي ضابطًا متدرجًا في الجيش العراقي، وبالأخص حين كُلِّفتُ وأنا “عميد ركن متقاعد” خلال عام 2000 – مع مجموعة من 16 أستاذًا جامعيًّا و4 ضباط ركن يحملون شهادة الدكتوراة في التاريخ – بإعداد بحوث عن التاريخ العسكري العراقي وجيشه وقواته المسلحة ومؤسساته التعليمية والتدريبية ضمن مجلّد خاص، تحت إشراف السيد الفريق أول الركن عبد الجبار خليل شنشل وزير الدولة للشؤون العسكرية في حينه.

ويؤسفني أن أكرِّر ما ذكرته في بحوث سابقة من أن مما يحزّ في نفسي منذ عام 2003 ولحد هذه الساعة، أن مجهودي الضخم المكوّن من 444 صفحة بخط يدي، الذي قدّمته بين يدي معالي الوزير، وكتب عليه بخط يده أن يُوَرَّد رسميًّا في سجل خاص لهيئة التاريخ العسكري في وزارة الدفاع أوائل عام 2001،  قد سُرق وطُبع باسمِ ضابطٍ آخر، وبُعِثَت نسخٌ منه إلى الدائرة العسكرية لجامعة الدول العربية في تونس، قبل أسابيع من غزو العراق واحتلاله، فضاع مني جُهدي معنويًا وماديًّا!

تبقى الأوراق والمخطوطات التي احتفظتُ بها، جزءًا من كتبٍ ووثائق ومستندات يمكن الاعتماد عليها لإعداد بحثٍ موثّق في المجالات العسكرية العراقية؛ لأن مكتبة الجيش العراقي العملاقة، ومكتبات مؤسساته الرصينة المتمثلة بكل من جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا، وكلية الدفاع الوطني، وكلية الحرب، وكلية القيادة، وكلية الأركان، والكليات العسكرية الثلاث، وكلية الضباط الاحتياط، وجميع الدوائر الكبرى لدى وزارة الدفاع بمكاتبها ومكتباتها ومبانيها ومحتوياتها قد نـُهب معظمها أو حُرق أمام أنظار القوات الأمريكية المحتلّة، فأمست شيئًا من تاريخ العراق الضائع، جاعلين من مبانيها ومكتباتها وساحاتها، وبشكل متعمّد وتخطيط مُسبق، إصطبلات للمطايا التي تجرّ عربات الحمل وصفائح النفط الأبيض وقناني الغاز السائل ومساكن لعوائل أصحابها. لقد أمعن الاحتلال البغيض في تدمير حضارتنا وإهانتنا عَنوة، والقضاء على ما كنا نمتلكه من ثقافة.

 محتويات بحوثي بخط يدي عن المؤسسات العسكرية التي سرقت مني عام 2003

الصفحة الأولى بخط يدي من بحث المدرسة /الكلية العسكرية الذي سُرِقَ مني عام 2003

الصفحة الأولى بخط يدي لأسماء قادة الكلية العسكرية التي سُرِقَت مني عام 2003

وعلى أية حال، فقد وقع الفأس على رأسي، فليس أمامي سوى العودة لتسليط بصيص من الضوء على زاوية محدودة من تاريخ عراقنا المعاصر فيما يخص المدرسة العسكرية المَلَكية العراقية التي تأسست عام 1924، وذلك قبل تسميتها بالكلية العسكرية في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين.

وقد عزمت الخوض في هذا المعترك متوكلا على الله لإتمام هذا البحث وفقًا للعناوين الآتية:

1. انبثاق المدرسة العسكرية الملكية.

2. شروط القبول في المدرسة العسكرية.

3. الدورات اللاحقات.

4. إيفاد المتفوقين للخارج.

5. التسريع في تخريج الطلاب.

6. العودة إلى السنتين.

7.  أهم الأحداث في مسيرة المدرسة العسكرية.

8.  تحويل المدرسة إلى كلّية.

9. آمرو المدرسة العسكرية.

تمــهـيـــد:

كان لِزامًا على كبار القادة العراقيين، أمثال وزير الدفاع العراقي الأوّل الفريق جعفر باشا العسكري، والزعيم نوري باشا السعيد الذي عُيِّنَ أول رئيس لأركان الجيش، حال شروعهم بالتخطيط لتأسيس وزارة الدفاع ودوائرها والجيش العراقي ووحداته منذ يوم 6 من كانون الثاني /يناير 1921، أن يشرعوا بادئ ذي بدء، وقبل المباشرة بتأسيس باكورة الوحدات العسكرية، بتهيئة الضباط العراقيين الذين تطوّعوا وسجّلوا أسماءَهم لدى وزارة الدفاع الفتية، ومعظمهم كانوا ضباطًا برتب ومناصب مختلفة في الجيوش العثمانية، بتدريبهم وتعليمهم مجددًا على النهج البريطاني.

أوّل وزير للدفاع الفريق جعفر باشا العسكري

الزعيم (العميد) نوري باشا السعيد أوّل رئيس لأركان الجيش العراقي عام 1921

وتنفيذًا لذلك، وفي يوم 9 من أيار /مايو 1921، وقبل ثلاثة أشهر من الإعلان الرسمي عن تأسيس دولة العراق الملكي عند تتويج الأمير فيصل بن الحُسَين ملكًا على العراق، صدر أمر خاص بإنشاء أول مؤسسة تدريبية تُفتح في الثكنة الشمالية ببغداد وسط منطقة الكَرَنتينة، تحت اسم “المدرسة العسكرية العراقية”، ابتغاء تدريب زهاء 250 ضابطًا عراقيًّا برتب متنوعة، وبواقع ثلاثة أشهر للضباط القادة وستة أشهر للضباط الأعوان، وعُيِّنَ وكيل القائد (الرائد) أحمد حقي عبد الجبار آمرًا لهذه المدرسة، يعاونه ضباط وضباط صف عراقيون وبريطانيون.

الأمير فيصل بن الحُسَين يوم تتويجه ملكًا على عرش العراق في 23 من آب /اغسطس 1921

واعتبارًا من يوم 20 من تموز /يوليو 1921 باشرت في صفوف المدرسة أربع دورات للضباط ودورة واحدة لضباط الصف المعلِّمين، ودورة أخرى خاصة للقادة الأقدمين لدى ديوان وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش العراقي، إلى جانب ثماني دورات مشتركة للضباط ونواب الضباط وضباط الصف، أكملت مهماتها قبل أن تُغلَق المدرسة يوم 3 من كانون الثاني /يناير ١٩٢٣، جراء العجز المالي الذي عانت منه الدولة العراقية ووزارة دفاعها حينئذ.

وقد رأى قادة الجيش العراقي أنه لا يمكن تسيير الأمور على وجه مقبول دون التدريب الذي هو أساس الجيش، ورأوا ضرورة انبثاق مؤسسة تدريبية ترفد منتسبيه بمعلومات عسكرية وعلوم حديثة تُجاري مستويات الجيوش المقبولة، ولذلك تقرر فتح ما سمّي بـ”دار التدريب” اعتبارًا من 22 من أيار /مايو 1923، يتم إسكانها في ثكنة المدرسة العسكرية ذاتها، وتكون مهمتها الأساس تدريب صغار الضباط المتطوعين في وحدات الجيش وضباط صفها لتخريج معلِّمين أكفياء في صفوفها، حيث فتحت في تلك الدار أربع دورات كانت حصيلتها نهاية عام 1925 تخريج 167 ضابطًا و145 ضابط صف.

انبثاق المدرسة العسكرية الملكية:

لم تكن المدرسة العسكرية العراقية المُلغاة، وكذلك دار التدريب، مؤسستين تدريبيتين قادرتين على استقبال عشرات الطلاب المتطوعين وإسكانهم بشكل لائق، وتأهيلهم قبل تخريجهم ضباطًا حسب ما يحتاج إليهم جيش العراق الفتيّ الذي يبتغي بناء ذاته وتطوير قدراته ومضاعفة عدد وحداته بشكل متصاعد؛ لأن تشكيل الوحدات يتطلب إمدادها سنويًّا بعدد مخطّط له من الضباط. لذلك دأب المسؤولون على تخطي العقبات المالية والتخطيط فيما ينبغي تهيئته من مستلزمات ومتطلبات لتشكيل مؤسسة تدريبية تمدّ الجيش بضباط شباب في مقتبل العمر مزودين بمعلومات عسكرية حديثة وعلوم ولغات أجنبية، تجعلهم بمستوى من الكفاية والقابلية والدراية على إدارة الفصائل في أوقات السلم واستخدام السلاح في ظروف القتال، عند التحاقهم ضباطًا جددًا بالوحدات الفعالة التي سينتسبون إليها.

لذلك تقرر فتح المدرسة العسكرية العراقية في الثكنة الشمالية نفسها بقيادة المقدم جميل فهمي عبد الوهاب، يعاونه ضابط بريطاني لأغراض المشورة اعتبارًا من الأول من نيسان /أبريل سنة 1924، لتستقبل دورتها الأولى بواقع

المقدم جميل فهمي عبد الوهاب مؤسس المدرسة العسكرية العراقية وأول آمريها عام 1924

75 طالبًا اعتبارًا من 21 من أيار /مايو 1924، وقد أجادوا خلال ثلاث سنوات متتاليات استخدام المسدس والسيف والبندقية والرشاشة واستحكامات الميدان، وركوب الخيل، وإدارة فصيل من عشرات المراتب وقيادتهم في المعارك، وقد تعلموا مبادئ التخطيط وأجادوا قراءة الخريطة، ودرسوا الجغرافية العسكرية، والتاريخ العسكري، والرياضيات، واللغتين العربية والإنجليزية، قبل أن يتخصصوا خلال سنتهم الدراسية الثالثة في ثلاثة صنوف رئيسة “المشاة، والخيالة، والمدفعية”، ليتخرجوا ضباطًا برتبة “ملازِم ثانٍ” يوم 28 من حزيران /يونيو 1927، وكان من بينهم عدد من الذين سيتبوّأون مستقبلًا مناصب عليا في الجيش والحكومة والدولة، ومنهم الفريق الركن محمد رفيق عارف رئيس أركان الجيش العراقي (1953-1958)، والفريق الركن محمد نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة (1958-1963).

صورة لا يُعرَف تاريخها لتلاميذ إحدى دورات المدرسة العسكرية

الملازم محمد رفيق عارف خريج الدورة الأولى للمدرسة العسكرية عام 1927

الفريق الركن محمد رفيق عارف رئيس أركان الجيش العراقي (1953-1958) خريج الدورة الأولى للمدرسة العسكرية

شروط القبول في المدرسة العسكرية:

نصّت شروط قبول الملتحق بالمدرسة العسكرية العراقية في دورتها الأولى على ما يأتي:

  • أن يكون عراقيًّا.
  • أن تتراوح سنّه ما بين 17-24 سنة.
  • أن يكون حائزًا على شهادة المدرسة الثانوية، أو مدرسة سلطانية، أو ما يعادلهما.
  • أن يكون قوي البنية، سالمًا من العِلَل والأمراض، وقادرًا على تحمل المشاق العسكرية.
  • ألاّ يكون متزوجًا.
  • أن يكون من ذوي العفّة، وأن لا يكون أحد من أقربائه مشتهِرًا بسوء الخُلق.

الدورات اللاحقة:

في أيلول / سبتمبر سنة 1925 باشرت الدورة الثانية الدوام في صفوف المدرسة العسكرية المَلَكية، تبعتها دورات متتاليات بمعدلات سنوية. ونعرض هنا عن تفصيل أرقام الدورات وتواريخها وأعداد خرّيجيها، فسنسردها في مقالات قادمة بعون الله.

ابتعاث المتفوقين للخارج:

ولغرض الإفادة من خبرات المؤسسات العسكرية العريقة وتجاربها في مجالات التدريب وتخريج أكفأ الضباط الأحداث، ونقل نُهوجِها إلى صفوف المدرسة العسكرية العراقية؛ بغية تطويرها وإعلاء شأنها، فقد تقرر منذ دورتها الأولى أن يوفَد عدد من طلاب المدرسة المتفوقين إلى بريطانيا بشكل خاص، للاشتراك بدورة في أكاديميّتها العسكرية، فمن مرحلة الصف المُستجِد أُوفِد الطالب حسيب وفيق الربيعي خلال الشهر الأول لعام 1925، وتلاه من الصف المتوسط التلميذ عبد المطلب الأمين في شهر آب /أغسطس من العام نفسه. وبعد انتقال الدورة الأولى إلى الصف المتقدم بُعِثَ التلميذ نجيب وفيق الربيعي عام 1926، وتواصلت تلك البعثات خلال الدورات اللاحقة.

صورة لاحقة للطالب “حسيب وفيق الرُبَيعي” بعد أن أصبح برتبة لواء ركن، وهو أوّل مَن أُوفِدَ مِن المدرسة العسكرية إلى الأكاديمية العسكرية البريطانية؛ وذلك أوائل عام 1925

صورة لاحقة للطالب “نجيب وفيق الرُبَيعي” بعد أن أصبح برتبة فريق ركن، وهو ثالث مَن أُوفِدَ مِن المدرسة العسكرية إلى الأكاديمية العسكرية البريطانية؛ وذلك خلال عام 1926

التسريع في تخريج الطلاب:

ولحاجة الجيش العراقي المتصاعدة إلى رفد وحداته وتشكيلاته بضباط أحداث، ناهيك عن التوسع الكبير الذي حصل في القوات المسلحة العراقية، فقد اختُصِرَت مدة الدورة الواحدة إلى ما يزيد قليلًا على سنتين تقويميتين، عوضًا عن ثلاث سنوات، اعتبارًا من الدورة الثامنة، ولغاية الدورة الحادية عشرة. ولكن ذلك الإجراء كان اختصارًا مقبولًا إذا ما قارَنّاه مع ما جرى بعد شبه الانقلاب العسكري المعروف الذي أقدم عليه الفريق بكر صدقي يوم 29 من تشرين الأول /أكتوبر 1936, والذي رأى ضرورة مضاعفة

الفريق بكر صدقي قائد شبه الانقلاب العسكري عام 1936، والذي قَلَبَ العديد من الضوابط المتّبعة لدى المدرسة العسكرية منذ تأسيسها

أعداد الضباط الأحداث لتوسيع الجيش، فضلًا عن تفكيره لكسبهم إلى جانب زعامته؛ ولذلك صدر في حينه ما يأتي:

  • قبول الطلاب الناجحين من الصف الرابع الثانوي، بدلًا من الشرط الأساس القاضي باجتياز امتحانات البكالوريا لمرحلة الخامس الثانوي.
  • أن تكون مدة الدراسة بالمدرسة سنة تقويمية واحدة بدلًا من سنتين أو ثلاث.
  • زيادة عدد الطلاب المقبولين في المدرسة العسكرية إلى 150 طالبًا أو أكثر للدورة الواحدة.
  • نقل مدرسة الأركان من ثكنتها المجاورة لأبنية المدرسة العسكرية في الكَرّادة الشرقية إلى معسكر الوَشّاش، وتخصيص ابنيتها لتلاميذ المدرسة العسكرية.

العودة الى السنتين:

بعد اغتيال الفريق بكر صدقي يوم 11 من آب /أغسطس 1937 وسط مطار الموصل العسكري، ولما تخرجت الدورة رقم 15 في أوائل عام 1938، وقُبلت الدورة 17 يوم 19 من شباط /فبراير 1938، وقبيل تخرج الدورة 16، أُعيد النظر في مدة الدراسة ومناهج التدريب المختصَرة والدروس المُقَلّصة، وصدرت الأوامر بترك القرارات الثَورية وقبول نحو 200 تلميذ من خريجي الدراسة الإعدادية، حسب الشروط، ضمن الدورة 18 يوم 26 من كانون الأول /ديسمبر 1938، والعودة إلى نظام دراسة لسنتين تقويميتين لاستكمال الدراسة في المدرسة العسكرية.

أهم الأحداث في مسيرة المدرسة العسكرية:

يحتوي تاريخ المدرسة العسكرية أحداثًا ووقائع يطول سردها، واختصارًا على المُتابع الكريم نجمل أهمها ضمن النقاط الآتية:

  • تأسيس المدرسة العسكرية الملكية يوم 1 من نيسان /أبريل 1924، وإلحاقها بدار التدريب، وإسكانها في مباني الثكنة الشمالية بحَيّ الكَرَنتينة ببغداد.
  • استقبال دورة الطلاب الأولى يوم 12 من أيار /مايو 1924.
  • تخريج الدورة الأولى يوم 28 من حزيران /يونيو  1926، بعد سنتين تقويميتين من الدراسة والتدريب.
  • إلحاق مدرسة الأسلحة الخفيفة بالمدرسة العسكرية عام 1927 ولمدة سنة واحدة فقط.
  • انتقال المدرسة العسكرية إلى ثكنتها الجديدة بمنطقة الكَرّادة الشرقية في مطلع شهر تموز /يوليو 1927.
  • فصل مدرسة الأسلحة الخفيفة ودار التدريب عن المدرسة العسكرية، وإحلال مدرسة الضباط الأعوان محلّها عام 1928 ولغاية إلغائها عام 1929.
  • إلغاء الصف الاستثنائي لأبناء العشائر لدى المدرسة عام 1930.
  • فتح أول صف تموين لتخريج ضباط إعاشة ورواتب يوم 17 من أيلول /سبتمبر 1933.
  • اختصار فترة التدريب من ثلاث سنوات إلى سنتين اعتبارًا من عام 1934، إثر إلغاء مرحلة الاختصاص لصنوف الجيش المختلفة.
  • وفي عام 1936 احتضنت المدرسة العسكرية أولى البعثات من التلاميذ غير العراقيين، وكانت باكورتها استقبال عدد من الطلاب اليَمَنيين.
  • اختصار فترة التدريب في المدرسة إلى سنة تقويمية واحدة فقط في عهد الفريق بكر صدقي عام 1937.
  • العودة إلى نظام الدراسة لسنتين تقويميتين خلال عام 1939 وما تلاه.
  • فتح أول دورة لخريجي الكلّيات المدنية في سنة 1939 لتخريجهم ضباطًا حربيّين احتياطيين، يخدمون في وحدات الجيش سنة تقويمية واحدة.

تحويل المدرسة إلى كلّية:

وابتغاء إعلاء شأن المدرسة العسكرية وخرّيجيها، فقد تقرر تسميتها بــــــ “الكلية العسكرية الملكية”، وذلك وفقًا لنظام التجديد الصادر يوم 6 من أيار /مايو 1939، ونصّ على أن تكون مدة الدراسة بها ثلاث سنوات دراسية بدلا من سنتين، مع اشتراط كون التلميذ المقبول فيها حاصلًا على شهادة الصف الخامس الثانوي.

وسنأتي على ما يخص هذه الكلية في مقالة قادمة بعون الله.

آمرو المدرسة العسكرية:

          أما الآمرون الذين تَتابعوا على إدارة المدرسة العسكرية منذ تأسيسها ولغاية تحويل تسميتها إلى كلّية، فكانوا سبعة من الضباط القادة، تراوحت رتبهم ما بين مقدّم وعقيد، وسنأتي كذلك على أسمائهم والمُدد التي قضوها بهذا المنصب في مقالتنا التالية إن شاء الله.

“الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر برق للسياسات والاستشارات“

جميع الحقوق محفوظة لدى برق للسياسات والاستشارات©2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى