الاصداراتترجماتمتفرقات 1

السياسة الخارجية الإسرائيلية في أمريكا اللاتينية: سبب آخر للتفكير في دعوة المقاطعة

seasta

يجهل كثير من علماء الأنثروبولوجيا بأمريكا اللاتينية وباحثون آخرون جوهر العلاقات الممتدة بين إسرائيل ومجموعة القوى والحكومات في دول أمريكا اللاتينية. في حين أن معرفة هذه العلاقات من شأنه أن يزود الباحثين بمعلوماتٍ قد تساعدهم في تحديد موقفهم من الجدل الدائر داخل “الجمعية الأمريكية للأنثروبولوجيا “حول ما إذا كان ينبغي على الجمعية مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.

بدأ التدخل الإسرائيلي في دول أمريكا اللاتينية سريعًا عقب تأسيسها في عام 1948، حين قامت إسرائيل ببناء تحالفات مع الأنظمة اليمينية والعسكرية التي كانت باستمرار مناهضة لليسار والسكان الأصليين والديمقراطيين. ولكي تبدو الرؤية أوضح، يجب أن يقود المنهج الأنثروبولوجي المُقارن الباحثين الأمريكيين نحو التساؤل عما إذا كانت التوجهات الإسرائيلية في أمريكا اللاتينية متسقة مع سياساتها تجاه الفلسطينيين في الأراضي المُحتلة. وباعتباري شاهدًا إثنوغرافيًا على التحول الاجتماعي في نيكاراغوا خلال فترة الثمانينيات، فقد كان الدعم الإسرائيلي “لقوات الكونترا” هو أول ما دفعني للقراءة بشكل مُوسع ونقدي حول القضية الفلسطينية. حيث بدأت أسمع صوت رنين سياسة إسرائيل الخارجية في أمريكا اللاتينية ينعكس في التهجير الممنهج للفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من ومواردهم، وأمور أخرى كتطبيق نظام الفصل العنصري في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.

أستعرض في السطور التالية أمثلة هامة على التدخلات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من أمريكا اللاتينية حيثُ عملت أنا وكثير من الأنثروبولوجيين الآخرين، برفقة السكان الأصليين عادةً. وفي الصراعات التي كانت هذه التدخلات جزءًا منها، اتخذت “الجمعية” مواقف حازمة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان. وإذا نظرنا إلى أمريكا اللاتينية فإنني أزعم أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة دعمت العنف الوحشي بل قامت بدعم حملات الإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين فيها -وهو ما تعارضه الجمعية-ودعمت أيضًا الأنظمة اليمينية المتطرفة والمعادية للسامية. يدعونا ذلك إلى النظر فيما تفعله إسرائيل في الأراضي المحتلة على اعتبار أن سياساتها الخارجية والداخلية هي جزء من نفس الأجندة القومية، وهو ما أجادل بشأنه هنا.

يجب على علماء الأنثروبولوجي الأمريكيين بل على كل علماء الأنثروبولوجي أن يكونوا على دراية بالآثار التي تلحقها السياسة الخارجية الإسرائيلية بالمناطق التي يعملون فيها، حتى يمكنهم أن يتعرفوا على أوجه التشابه بين ذلك وبين سياساتها الداخلية. فمعرفة هذه الأمور حاسمة إذا ما أردنا أن نتخذ قرارًا حيال المقاطعة، لأننا كأنثروبولوجيين نعرف أن الدول تتفاعل على نحو مُعقد في الساحة الدولية لكنها في الأغلب تعيد إنتاج قوميتها الإقصائية من خلال قيامها بذلك. لقد قررت دعم مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية استنادًا لما عرفته، وهنا أعرض الجوانب التالية للسياسة الخارجية الإسرائيلية في أمريكا اللاتينية منذ الثمانينيات، علّها تُنير الطريق لأنثروبولوجيين آخرين مثلما حدث معي.

عقد الثمانينيات: التدخل الإسرائيلي في جواتيمالا ونيكاراجوا والأرجنتين

في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كانت السياسة الإسرائيلية الخاصة بتسليح الجيش الجواتيمالي وإمداده بتكنولوجيا الاتصالات المتطورة والحاسبات جزءًا من استراتيجية عامة استهدفت السكان الأصليين لهذا البلد. دعمت هذه البرامج العسكرية الإسرائيلية عملية اجتثاث عشرات الآلاف من السكان الأصليين وإعادة توطينهم في مواقع شبه عسكرية حيث شكلت المُراقبة اليومية المُكثفة عنصرًا رئيسيًا في السياسة الحكومية، وكل ذلك تحت دعوى مكافحة التمرد. ويمثل كتاب بنيامين بيت حاليم “من تُسلح إسرائيل ولماذا” الصادر عام 1987مصدرًا غنياً بالمعلومات حول علاقة إسرائيل بجواتيمالا.[1]

وفي الثمانينيات كانت الحواجز المكثفة تُحاصر الأراضي المعزولة وتسلب السكان الأصليين حريتهم؛ حيث كان الاستجواب والاخفاء القسري مجرد روتين يومي في هذا الجزء من جواتيمالا. وهو ما سيبدو -في وقتٍ لاحق- نموذجاً لما حصل من تجزئة الضفة الغربية عقب اتفاقية أوسلو، حيث أصبحت حياة الفلسطينيين بعدها منظمة بإحكام في أراضي معزولة تحيط بها مستوطنات إسرائيلية وطرق للمستوطنين وقواعد عسكرية.

وفي نيكاراجوا، كانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تزود نظام عائلة سوموزا المُتداعي بالسلاح قبل انتصار الجبهة الساندينية في يوليو عام 1979. وبعدما بدأت الحكومة الساندينية تُجري تحولات ثورية في نيكاراجوا، قدمت إسرائيل الدعم التقني واللوجستي الذي أنشأ وحافظ على بقاء “تمرد الكونترا” في جنوب الهندوراس – تقع شمال نيكاراجوا- وقد استهدفت “الكونترا” على وجه التحديد إنجازات الثورة في مجال الصحة والتعليم والإنتاج الزراعي.

وقد وصف “جون بوث” و “كريستين واد” و “توماس ولكر” -وهم باحثون مخضرمون في شئون أمريكا الوسطى- وصفوا تتابع أحداث هذه المرحلة في كتابهم الضخم[2].  وقد مثلت زيارة وزير الدفاع آرييل شارون إلى الهندوراس عام 1982 رمزًا للتورط الإسرائيلي، حيث قدم وعودًا لمساعدة “الكونترا” أثناء جولته في معسكراتهم الواقعة على الحدود بين نيكاراجوا والهندوراس. وفي وقتٍ لاحق أمدَّت إسرائيل معسكرات “الكونترا” بأسلحة استولت عليها من منظمة التحرير الفلسطينية عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وهو ما شرحه جاك كالهون في مقال له بعنوان “إسرائيل والكونترا”.[3]

انعكس الدعم الإسرائيلي لقوات “الكونترا” في نيكاراجوا في الدعم الذي قدمته للقوى اليمينية في لبنان، تحديدًا “حزب الكتائب اللبنانية” في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وبنفس الطريقة التي قامت بها قوات “الكونترا” بمهاجمة مؤسسات المجتمع المدني في نيكاراجوا، قامت الميليشيات شبه العسكرية للمستوطنين الإسرائيليين بتنفيذ عدة هجمات سعيًا منهم لتقويض الأُسس الزراعية وتفكيك الحياة الاجتماعية للفلسطينيين.

وفي الأرجنتين، أنشأت إسرائيل علاقة وثيقة مع النظام العسكري الذي حكم البلاد من  عام( 1976 – 1983) وأمدته بدعم تقني ولوجستي أثناء حرب جزر الفوكلاند عام 1982. ومع ذلك فقد كان النظام العسكري معاديًا للسامية على مستوى الأيديولوجيا، نازيًا على مستوى الخطاب مستخدمًا رموزًا فاشية مختلفة. وفي أثناء الحرب القذرة[4]، قام النظام بسجن وتعذيب واضطهاد يساريين وتقدميين ومواطنين يهود غير مسيسين أكثر مما فعله تجاه غير اليهود من مواطنيه. وفي تعاملهم مع النظام العسكري، أظهر القادة الإسرائيليون أن لديهم تمييزًا واضحًا بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، حيث كانت لديهم القدرة الكاملة  لدعم نظام معادي للسامية بشكل جذري داخل حدوده لكنه في نفس الوقت مؤيدٌ لسياسة إسرائيل الخارجية. ويُمثل كتاب الصحفي الأرجنتيني اليهودي جاكوبو تيمرمان: “سجين بلا اسم، زنزانة بلا رقم”[5] أحد أكثر التوصيفات المؤثرة لعمليات التعذيب، حيث يسرد باستفاضة وتفصيل طبيعة العلاقة بين إسرائيل والنظام العسكري الأرجنتيني.

وبعد مُضي ثلاثة عقود، تأكدت الدوافع الكامنة وراء دعم إسرائيل لنظام الأرجنتين العسكري خلال الثمانينيات من خلال رد فعل نتانياهو الأخير في فرنسا[6] عقب (شارلي إيبدو) والهجمات الإرهابية الأخرى. الذي أكد أن السياسة الخارجية الإسرائيلية لا تكترث لمعاداة السامية بل تعتبرها فرصة لتجنيد وحشد اليهود حول العالم لصالح مشروع إسرائيل القومي.

إسرائيل وكولومبيا في القرن الواحد والعشرين

وفي كولومبيا -حيث أجريت عدة أبحاث منذ عام 1989-قامت إسرائيل بالتورط على نحوٍ مُعقد في تطوير ومأسسة أيديولوجيا الأمن، كما عملت على توسيع نفوذ المجموعات شبه العسكرية المنتمية لليمين المتطرف -وهي المجموعات التي قادتها فيما بعد قوات “الكونترا” النيكاراجوية المدعومة إسرائيليًا منذ الثمانينات-وعندما انتهت الحرب الباردة تم صياغة أيديولوجيا ” الأمن القومي”، والتي للمفارقة دعت إلى ضرورة البدء في تكوين قوات عسكرية غير نظامية وهو ما جرى في الولايات المتحدة وكولومبيا وإسرائيل والعراق وأماكن أخرى. وعليه فقد أُسَّس التحالف بين إسرائيل وكولومبيا استنادًا إلى مفهوم الأمن القومي وهو ما يعتمد بدوره على العلاقات بين المجموعات شبه العسكرية في كولومبيا والشركات العسكرية في إسرائيل، بنفس قدر اعتماده على العلاقات الرسمية بين الدولتين.

كانت الولايات المتحدة الممول الرئيسي بالسلاح لكولومبيا، حيث أمدت الجيش وقطاع الشرطة باللازم خلال عقودٍ من الصراع العنيف ضد المجموعات اليسارية المسلحة. وكانت إسرائيل ثاني أهم مصدر يمد كولومبيا بالسلاح بالإضافة إلى المساعدات التقنية واللوجستية، حيث شكل السلاح الإسرائيلي 38% من مجمل صفقات السلاح التي أبرمتها كولومبيا. وقد كشفت وثائق ويكيليكس أنه منذ بداية هذا القرن، قامت الحكومة الكولومبية بتعزيز علاقتها مع عدة شركات إسرائيلية عسكرية خاصة مملوكة وتدار من ضباط متقاعدين من الجيش الإسرائيلي.

وفي ذلك الوقت أصبحت الجماعات شبه العسكرية اليمينية المسلحة في كولومبيا من اللاعبين المهمين في الساحة السياسية، حيث تواطؤوا مع الجيش في حربه ضد المجموعات اليسارية المسلحة التابعة لحركة “فارك[7] ومجموعات أخرى، وهو الأمر الذي عرّض مصالح شركات أمريكية للخطر[8]. وعندما حلت نهاية السبعينيات كانت هذه المجموعات اليمينية المسلحة قد انتظمت تحت لواء “اتحاد الدفاع الذاتي بكولومبيا” والذي تم تأسيسه من: “كارلوس كاستانيو” و “سلفاتوري مانكوسو” وآخرين. وفي مذكراته المنشورة عام 2001، يصف كاستانيو السنة التي تدرب فيها بإسرائيل (1983-1984) سواء في المدارس العسكرية أو الجامعة العبرية، ويذكر تفصيليًا مدى تأثير إسرائيل على تشكيله الأيديولوجي- هو وحركته- وقد قامت شركة الأمن الإسرائيلية “سبيرهيد”، والتي أنشأها عقيد متقاعد من الجيش الإسرائيلي يدعي “يائير كلاين” بتدريب الجماعات شبه العسكرية اليمينية المُنتمية إلى”اتحاد الدفاع الذاتي بكولومبيا” منذ منتصف الثمانينيات، وهي نفس الفترة التي تلقى كاستانيو تعليمه فيها.

بداية عام 2000، وتحت حكم الرئيس “ألفارو أوريبي” -المُنتخب لدورتين- كانت الحكومة الكولومبية تتعامل بشكل مباشر مع شركات الأمن الإسرائيلية الخاصة، وهو ما تَمثل بشكل رئيسي في التعامل مع الجنرال المتقاعد والمدير السابق لوحدة العمليات بالجيش الإسرائيلي “يسرائيل زيف” وهو الذي يملك واحدة من أهم شركات الأمن ويُشاركه في ذلك “يوسي كوبرفاسر”[9]. وقد شغل “زيف”، بالإضافة إلى ما سبق، منصبًا في أحد المراكز البحثية يسمى (مكافحة الإرهاب الدولي)، كما كان عضوًا في فريق عمل معني “بالإرهاب المستقبلي” شَكله مكتب الأمن الوطني بالولايات المتحدة عام 2005. وفي الوقت ذاته، قامت شركة إسرائيلية خاصة تعمل في جواتيمالا، وذات صلة رسمية بالجيش الإسرائيلي، بإعداد شحنة أسلحة لصالح: (اتحاد الدفاع الذاتي بكولومبيا).

ومنذ عام 2010، توطدت العلاقات الحكومية بين البلدين أكثر من أي وقت مضى. ومن خلال العلاقة الشخصية التي تجمع بين رئيس الوزراء”إيهود باراك” ووزير الدفاع الكولومبي “خوان كارلوس بينسون”، قامت كولومبيا بشراء طائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع – والتي تم اختبارها في حرب غزة أو ما يُعرف باسم “عملية الرصاص المصبوب”- وذلك لأغراض استخباراتية وأغراض المراقبة والاستطلاع ضد حركة “فارك”. وبفضل مستوى أعمق من الاتصالات بين الرئيس الكولومبي “خوان مانويل سانتوس” من جهة، ووزير الخارجية الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان” والرئيس الإسرائيلي ” شيمون بيريز” من جهة أخرى، ضَمنت إسرائيل عدم انضمام كولومبيا إلى باقي دول أمريكا اللاتينية في اعترافهم بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2010-2011. وقد أُفصح عن هذه العلاقات في الصحف الإسرائيلية مثل هآرتس وجيروزاليم بوست، فضلًا عن بعض الصحف في أمريكا اللاتينية.

وفي بداية القرن الواحد والعشرين، شهدت المناطق الريفية عنفًا دمويًا جراء سياسة عسكرة المجتمع تحت حكم أوربي[10] حيث رافقت العمليات التي قام بها الجيش النظامي ضد المعارضة، عمليات أخرى من مجموعات شبه عسكرية تتحرك في معظم أنحاء البلاد باعتبارها كيانات موازية للدولة، وذلك بموافقة أوريبي الضمنية. وكان أوريبي يستقي سياسته تلك من (أيديولوجيا الأمن الإسرائيلي) حيث توزع إسرائيل وظائف الدولة العسكرية والأمنية في الأراضي المحتلة بين القطاعين الحكومي والخاص. وقد تزامن الرفض الكولومبي للاعتراف بدولة فلسطين مع تسارع عمليات الإقصاء والسلب للفلسطينيين من أراضيهم .

فكِّر بالمقاطعة

تسوق إسرائيل والمدافعين عنها عدة تبريرات تسويغًا لسياستها الخارجية في أمريكا اللاتينية بما في ذلك العقلانية الاقتصادية والتي تدعي أن إسرائيل مضطرة لبيع الأسلحة لمن يملك الثمن كي تتمكن من البقاء على المستوى الاقتصادي، وتُساق كذلك العقلانية الجيوسياسية كمبرر، والتي تفترض أن النجاح الكبير لأعداء إسرائيل في عزلها، قد سلبها رفاهية اختيار أصدقائها. وفي المقابل، فإن ما تسعى هذه المناقشة لطرحه هُنا هو أن مجموعة شركاء وأصدقاء إسرائيل في أمريكا اللاتينية تعكس التزامًا متعمدًا وممنهجًا على المستوى السياسي والاقتصادي والأيديولوجي تجاه الأنظمة العسكرية واليمينية، تلك الأنظمة التي دافعت بضراوة عن أبنية اجتماعية تستند إلى لا مساواة عرقية واقتصادية وسياسية. وتبدو هذه الالتزامات مجتمعة أقرب إلى كونها سياسية استباقية مُحكمة، بدلًا من أن تكون سلسلة من تسويات مؤقتة أو ارتجالية لمواجهة واقع صعب.

ويجب أن يقود هذا التحليل الباحثين إلى التساؤل مرة أخرى حول إسرائيل وفلسطين، ويجب أن يدفعهم للبحث عن الروابط بين سياسات إسرائيل الخارجية والداخلية فيما مضى وفي وقتنا الحالي. لقد تلقى كلٌ من الجيش والمجموعات شبه العسكرية في كولومبيا التدريب والتسليح من شركات إسرائيلية تحت دعوى الشراكة بين الدولتين، فيما بعد أنتج ذلك حملات عنف جنونية ضد السكان الأصليين وضد مجتمعات الأفرو، وعلى مدار ما يقرب من ثلاثة عقود كان باحثو أمريكا اللاتينية -وكذلك علماء الأنثروبولوجي-يتفهمون على نحو جيد العنف ضد الفلسطينيين من الجيش والمستوطنين الإسرائيليين من خلال منظور التحالفات التاريخية لإسرائيل في أمريكا اللاتينية، وأيضًا من خلال العلاقة الحالية التي تجمع بين إسرائيل وكولومبيا. وبسبب التأثير الكبير لهذه العلاقات التاريخية والحالية، أود أن أقول إنه من الواجب على الباحثين الأمريكيين أن يدعموا الدعوة التي أطلقها المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، التي تُعد بمثابة الرحم الذي تنشأ وتنمو من خلاله الإمكانات العسكرية المُسخرة لكل تلك السياسات في فلسطين وفي أمريكا اللاتينية.

[1]  Beit-Hallahmi, Benjamin. The Israeli Connection: Whom Israel Arms and Why, I.B.Tauris, 1987

[2] John A. Booth, Thomas W. Walker, Christine J. Wade, Understanding Central America: Global Forces, Rebellion, and Change, Westview Press,1989

[3] Colhoun, Jack. “Israel and the Contras”, Race and Class 28,no.3.1987,61-66.

[4] يشير الكتاب هُنا إلى الحرب بين الدولة والحركات اليسارية في الأرجنتين الممتدة من عام  1974 إلى عام 1983، للاطلاع بشكل موسع يمكن النظر في :

The Psychology of Genocide and Violent Oppression: A Study of Mass Cruelty from Nazi Germany to Rwanda, Richard Morrock, William Marchak, McFarland, 201{م }

[5] Jacobo Timerman, Prisoner without a Name, Cell without a Number, trans.Toby Talbot, University of Wisconsin Press,1980

[6] أدلى نتانياهو عقب هذه الأحداث بتصريح يدعو فيه يهود فرنسا وأوروبا للذهاب لإسرائيل باعتبارها وطنًا لكل اليهود وليست قبلة دينية فحسب . }م{

[7] القوات المسلحة الثورية الكولومبية. }م{

[8]   – مثَّل عدم الاستقرار بسبب الصراع الدائر آنذاك خطرًا على نشاط الشركات، فعلى سبيل المثال قامت شركة” تشيكيتا براندز انترناشيونال” بدفع أكثر من مليون دولار لـ” اتحاد الدفاع الذاتي بكولومبيا ” الموالي للحكومة، وذلك مقابل تأمين نشاط الشركة في كولومبيا للاطلاع بشكل موسع يمكن النظر في :

{م}  Documents implicate Colombian government in Chiquita terror scandal  

[9] الشركة المُشار إليها هنا هي : Global Comprehensive Security Transformation. }م{

[10] قام الرئيس أوربي بتنسيق العمل المسلح مع  قوات ” اتحاد الدفاع الذاتي في كولومبيا” من أجل شن حرب قذرة ضد مؤيدي حركة “فارك” السلميين في الريف، فعلي سبيل المثال قام الجنرال ماريو مونتويا المقرب من أوربي بقتل الألاف من المواطنين الأبرياء في الريف مُدعيًا انهم ينتمون للمعارضة ، انظر: Colombia arrests army general decade after killing of civilians ، وأيضًا: After 50 Years of War, a Chance at Peace }م{

لتحميل المادة المترجمة إنقر هنا

 جميع الحقوق محفوظة لدى مركز برق للأبحاث والدراسات © 2016

الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز برق للأبحاث والدراسات “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى