فعاليات

الورشة الحوارية الخامسة: إشكاليات إدارة التنوع العرقي والطائفي في المجتمع العربي

s
عُقدت يوم أمس الأحد الموافق 15/1/2017 ورشة حوارية (خامسة) تحت عنوان “إشكاليات إدارة التنوع العرقي والطائفي في المجتمعات العربية -ثقافة التعايش وغياب التكامل الحضاري” وطُرحت في الورشة أوراق العمل المقدمة من: الأستاذ عيسى بودودة، والأستاذ عماد كوسا. في مقر مركز برق للأبحاث والدراسات في منطقة الفاتح.
قدمت الندوة الأستاذة خديجة الخولي، من خلال عرض موجز للجلسات السابقة للورشة الحوارية، ثم التعريف بالسادة المحاضرين وموضوعات اللقاء حيث استعرض الأستاذ عيسى بودودة -الباحث في علم الاجتماع من جامعة الجزائر والمختص في موضوع التغير الاجتماعي -رؤيته حول: “غياب التكامل الحضاري كسبب تأسيسي للفشل في إدارة التنوع العرقي والطائفي في المجتمع العربي”. حيث رأى المحاضر أن المجتمع العربي شهد خلال القرن الماضي انهيار ثلاثة مشروعات حضارية لم تتمكن -على تقدير الجهود المبذولة فيها-من التفكير في إشكاليات الواقع خارج مساحة المفكر فيه. واتسمت الجهود الإصلاحية بالجبن المعرفي، إذ كانت جميعها إما هروباً إلى التاريخ في محاولات استدعاء النماذج التراثية، أو هروباً في الجغرافيا كمحاولات تطبيق تجارب معاصرة لا تناسب ظروف المجتمع العربي وثقافته. وانتهى إلى أن الاستفادة من التراث أو من التجارب المعاصرة أمور أساسية لكن بعد مقاربة إشكاليات واقعنا العربي في المساحة المعرفية بالمناهج العلمية، والاجتهاد في الوصول لإجابات الأسئلة التأسيسية غير مفكر فيها.
وتناول الأستاذ عماد كوسا -الباحث في منتدى الحوار السوري بمركز عمران سابقاً -موضوع ثقافة التعايش كلبنة أساسية في إدارة ناجحة للتنوع العرقي والطائفي. حيث عرض -بأسلوب تفاعلي -أهمية ثقافة التعايش في بناء المجتمعات بالإشارة إلى التجربة الصينية ومجتمع المدينة المنورة في الفترة النبوية. كما بين أسباب القطيعة بين الطوائف والأعراق في المجتمعات العربية، وردَّها إلى سياسات الأنظمة والحكومات، كما قرر بتقصير النخب من الطوائف المختلفة في صناعة حوار يزيل المخاوف ويعضد التماسك الاجتماعي.

وقد أثرى المشاركون الحوار بالأسئلة والتعليقات، واختُتمت الورشة بالتصويت على الإشكاليات المُقترح تناولها خلال الورشة الحوارية القادمة، وتم بناءً عليه اختيار إشكاليات: “الغياب النسبي للعدالة والأبعاد الاقتصادية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى