تقدير موقف

هل تخرج حماس من قطر؟

بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية بدأت تُشن حملات على قطر ذات اتجاهين:

الاتجاه الأول: ما يخص موقفها من قضية فلسطين ووجود مكتب حماس في الدوحة.

الاتجاه الثاني: هو ما يثار عن علاقتها بإيران أو تيار الإسلام السياسي بشكل عام.

بالنسبة للاتجاه الأول: ما يجري هو حملة موجهة من لوبيات ضغط أمريكي لها شق سياسي وآخر إعلامي.

– الشق السياسي يتم بدعم وإدارة من الحزب الديمقراطي على عكس ما هو متوقع وبشكل مباشر بهدف تعقيد المشهد المتأزم أصلاً فيما يخص حرب غزة وأيضا لبنان أمام إدارة ترامب التي ستستلم مهامها فعليًّا في شهر كانون الثاني/ يناير و تمارسها في شهر آذار/ مارس 2025.

– أما الشق الإعلامي فيدار من قنوات أمريكية معروفة التوجه والأجندة.

ما يهم هل ستُبعِد قطر حماس من الدوحة؟

بحسب المعلومات ما تم هو كالتالي:

أبدت مؤسسات أمريكية انزعاجها من وجود حماس في قطر، ونقلت ذلك للقيادة القطرية.

استقبلت قطر الرسالة وأعلمت بها قيادات حماس في الدوحة، وطلبت منهم عدم ممارسة أنشطة في الفترة الحالية داخل قطر.

⁠ أُثير خبر نقلته وكالة #رويترز مفاده أن قطر أعلنت انسحابها من دور الوساطة، وهو ما نفته وزارة الخارجية القطرية، لكن إثارة ذلك إعلاميًّا يمكن أن يكون خطوة للضغط ومحاولة تحقيق خطوة للأمام في ملف المفاوضات.

خلاصة:

لن تُخرِج قطر قيادات حماس ولن تغلق مكتبها في الوقت الراهن، لكن قد يتم تقييد أنشطته لفترة إلى حين سبر الظروف السياسية على المدى القريب والمتوسط.

ويبقى الأهم أن قطر أعلنت مرارًا أن استضافة مكتب حماس كان بطلب من أمريكا، وبالتالي من الممكن سياسيًّا أن يتم إغلاقه في حال انتهت الحاجة إليه أمريكيًّا، الأمر الذي لم تتهيأ ظروفه حتى الآن.

بل إن أمريكا ترامب لا تزال بحاجة إلى وجود حماس في قطر أكثر من السابق، لكن بسياق قد يكون مختلفًا عن ما مضى.

ومن المهم الإشارة إلى أن حماس لم توظف وجودها في قطر لتحقيق مكاسب فعلية للقضية الفلسطينية بشكل عام، ولإيقاف حرب غزة بشكل خاص.

جميع الحقوق محفوظة لدى برق للسياسات والاستشارات©2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى