فعاليات

"الملتقى الحواري الشبابي الرابع "نظام الحكم في الإسلام

13
 
نظَّم مركز “برق للأبحاث والدراسات” بالتعاون مع “جمعية همة” أمس الموافق 5 فبراير/شباط “ملتقى حواري شبابي رابع” بحضور أ.د. عبد الكريم بكار – من المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي- تحت عنوان “نظام الحكم في الإسلام” بحضور شبابي متنوع من مختلف الجنسيات العربية.
– تطرق الحديث في المحور الأول حول الأسس العامة لنظام الحكم في الإسلام – بحسب رؤيته- وفيها استعرض كيف أجمل المنهج الإسلامي في أحكامه المتعلقة بنظام الحكم السياسي؛ لأنه مما يطرأ عليه التغير بحسب الزمان والمكان فلم يحدد لهذا الصدد سوى مبادئ عامة من أهمها الشورى والعدل؛ وهذا لكون الحكم من مسائل الدنيا المتجددة، وشبَّه إدارة الحكم بإدارة شركة أو إدارة يراعي فيها المدير المصالح للشركة والعاملين فيها.
كما أكد الشيخ أن شؤون السياسة والحكم تفضِّل ولاية القوي الفاجر على ولاية التقي الضعيف؛ حيث يكون فُجْر القوي على نفسه وقوته للمسلمين بينما ضعف التقي ينعكس سلبا على المسلمين.
كما أكد الشيخ أن النسبة الأكبر من متعلقات الشريعة الإسلامية يُناط التكليف بها بالمجتمع لا بالدولة، فليس من حق الدولة أن تجبر الناس على إقامة تطبيق الدين.
– في المحور الثاني تعرض الشيخ لإشكالية الديمقراطية والجدل الثائر حولها بين التيارات الإسلامية؛ إذا كانت نظاماً كفرياً أم يجوز العمل بها. فوضح الدكتور أن الإسلام يعطي السلطة للأمة لكن في إطار سيادة الشريعة. وأن الديمقراطية منظومة يمكن مأسسة مبدأ الشورى فيها. خاصة إذا تم إقرار مواد في الدستور تنص على عدم جواز العمل بأي قانون يخالف الشريعة الإسلامية.
وقد أثرى المشاركون الملتقى بأسئلة ترتبط كلها بتجارب المجتمع العربي في العراق وسوريا ومصر والجزائر وخاصة في مرحلة الربيع العربي، وحول مسألة التغلب في الإسلام وتوعية المجتمعات المسلمة برؤية الإسلام لنظام الحكم وأزمة الأحزاب الإسلامية وفساد بعضها كحالة العراق أو ضعفها كحالة مصر والصراع الدائر بينها كحالة سوريا.
اختتم الدكتور كلمته بالقول: إنَّ واجب الوقت هو بناء الكوادر المتخصصة في كل المجالات من التربية للتكنولوجيا والبحث والدعوة وغيرها، والعمل على نشر الوعي في مجتمعاتنا لأن الدين لا يقام بالإكراه وإنما تختار المجتمعات حكامها بحرية.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى