مع انطلاق أعمال مرحلته التشغيليّة الرابعة نفّذ برق للسياسات والاستشارات، في اسطنبول السبت 7 آب/ أغسطس 2021 نسخته الثانية لِلملتقى الاستراتيجي تحت عنوان: (النظام الإقليمي بين عهد الدولة، وَبين فوضى المنظمات الشعبويّة المسلّحة) بِمشاركة هيئة خبراء برق الاستشاري، وأصدقاء له، مِن بينهم رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية د. غازي الفيصل؛ ومستشار المركز د. الناصر دريد، بحضور نُخبة من مستشاري وممثلي مراكز ومؤسسات بحثية وأكاديمية وطلبة دراسات عليا وباحثين وإعلاميين.
بِكلمةٍ موجزة افتَتح مدير عام برق أ. بشير كفاح المُلتقى، ثمّ ألقى المهندس كفاح يحيى كلمة مجلس خبراء برق، مُشيرًا فيها إلى تحولات جذريّة يشهدها الإقليم الذي تَتفكّك سلطاته التقليدية المركزيّة على حساب نفوذ منظمات مسلحة شعبويّة انفصاليّة.
افتتح الجلسة الأولى مدير الحوار د. زيد عبد الوهاب الأعظمي، بمداخلة د. غازي الفيصل، التي تناولت مفهوم الشعبويّة ودورها في إطار الحركات السياسية والديمقراطية.
أعقبها مداخلة د. نبيل الفولي عن تمدّد الفكر الشعبوي نحو الشرق الأوسط، وتأثيره النفسي والديني والاجتماعي على الفكرة الوطنية الجامعة.
بعد استراحة قصيرة، انطلقت الجلسة الثانية بمداخلة د. الناصر دريد، مُتحدّثًا عن المليشيات التي انتشرت في المنطقة العربية بعد عهد تفكّك الدول الرسمية وصعود فوضى السلاح وهيمنتها على القرار الإقليمي.
انتقل بعد ذلك الحوار لِـ د. صبحي ناظم توفيق، حيث سلط الضوء على تغيير شكل الجيوش النظامية وما تبعها من حالة تفكّكك وانتشار مليشيات مسلّحة، وَكان -نموذج الجيش العراقي- مِفصلًا رئيسيًا في مداخلته.
في آخر مداخلة عرض د. مازن شيخاني اتجاه الأحداث في الإقليم وسط غياب رؤية شاملة لشعوب متضرّرة باستراتيجيات الدول الكبرى.
وتنوّع اللقاء بِمداخلات حوارية مفتوحة مع الجمهور أدارها د. الأعظمي، ساهمت في تعزيز طروحات المُلتقى.
ختامًا، كُرِّم خبراءُ برق، والضيوف المشاركون، وأُعلِن عن توقيع مذكرة تفاهم بين برق للسياسات والاستشارات والمركز العراقي للدراسات الاستراتيجية