الاصداراتمتفرقات 1

تحولات في مسار المعارضة

f00a7867-6a5a-4906-aa92-0afc3ede216e

تحولات في مسارات المعارضة السورية

مقدمة أولى:

نظراً لتحولات الأخيرة في الملف السوري التي حدثت دون إشراك المعارضة السورية، والتفاف الدول الإقليمية على أحقية تطبيق بنود جنيف 1 كحل للملف السوري، وبعد دعوة المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر الرياض 2 بغية إعادة هيكلة المعارضة، بات لزاماً على المعارضة السورية أن تختار بين انسياقها لتلبية أجندات الدول في رؤيتها للحل السوري ، وبين الحفاظ على ثوابت ثورة الشعب في نيل الحرية والعدالة والكرامة دون بقاء الأسد.

تحولات في مسارات المعارضة السورية

مقدمة:

بعد صراع بين الثابت والمتغير في الملف السوري، لأكثر من ست سنوات ونيف، تبلورت واقعية المشهد السوري، على أيدي الدول الإقليمية في منتصف 2017 ودخل الملف السوري مرحلة تثبيت الثوابت الإقليمية، بتطبيق مناطق التهدئة السورية، مع استثناء أي دور للمعارضة التي ثبت أنها تعيش مرحلة احتضار مكاني، بعد فشلها في تحقيق أي اختراقي سياسي يفضي إلى تعزيز جدار الثقة ويرمم سعة الهوّة مع الشعب السوري.

و بدا واضحاً تفريغ المعارضة السورية من مضمونها، عن طريق اللاعب الروسي، الذي استطاع تكريس دوره في تسويق منصتي القاهرة وموسكو، وأيضًا بجني ثمار مساري آستانا وجنيف، فالأولى كانت لعزل المسار العسكري عن السياسي، والثانية، لتميع وفد الهيئة للمفاوضات وإجبارها على تقديم التنازلات، بعامل استمرار التوسعة الروسية في الميدان السوري.

وبعد تغير المعادلات الدولية في منطقة الشرق الأوسط، وافتعال أزمة الخليج بين دول الحصار مع جارتهم قطر، ألقت الأزمة الخليجية بظلالها على مسارات المعارضة السورية، كونها مؤلفة من شخصيات بعضها مدعومة من تركيا وقطر، والبعض الآخر قريب أو تحت جناح المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومصر التي انضمت لهم مؤخراً، كل هذه الدول مجتمعة قررت تثبيت أدوارها في سوريا لاستثمارها في الهيمنة على قرار ومستقبل الشرق الأوسط.

فيما يأتي الفيصل هنا والذي كان كل ما سبق مدخلاً له، هو الدور السعودي الذي عاد عن طريق بوابة الدبلوماسية حيث أعلن وزير الخارجية عادل الجبير في 4 من أغسطس 2017 رغبة المملكة

في إعادة هيكلية المعارضة السورية، وجاء الإعلان على لسان أحد مصادر المعارضة السورية، ومن المعروف أنًّ وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة رياض حجاب هو من انتاج منصة الرياض التي تمت في ديسمبر كانون الأول 2015 ووقعت حينها على مخرجات وثوابت للثورة السورية، من شأنها اليوم أن تُوضع على المحك، وتصبح في مهب الرياح عقب احتدام الصراعات الدولية العربية والغربية في الميدان السوري، فهل سنشهد احتواء أحادي دولي للمعارضة السورية يسمح في التماهي مع التفاهمات الإقليمية لكل من روسيا وأمريكا، سيما أن كلا الدولتين أبديتا مرونة في بلورة تسوية سورية كاملة، تطبّق وتحمي مناطق النفوذ الدولية وتضمن لكل منهما بقاء مستدام في سوريا . ومع كل هذا الزخم الدولي في سوريا، كيف كان مسار المعارضة السورية وكيف سيؤول في المرحلة القادمة على اعتبار أنه يحمل على عاتقه مسؤولية ثوابت الثورة السورية التي يجب ألّا يحيد عنها.

انتاج صفقة الرياض 1

قبل 2015 كانت أمريكا ترفض أي حل سياسي في سوريا، بحجة أن المعارضة السورية مشتتة ولا تمثل كيان واحد يمثل الشعب السوري، ومنذ إقرار بنود جنيف 1 في 2012 لم تنجح أي محادثات سورية ، فسارعت حينها المملكة العربية السعودية إلى احتضان المعارضة السورية ودعتهم للتوحد سياسياً وعسكرياً عبر منصة الرياض ، وبالفعل تم إطلاق الهيئة العليا للمفاوضات برعاية المملكة، مؤلفة من 32 شخص 10 ممثلين عن الفصائل العسكرية، و9 ممثلين عن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ، و6 شخصيات مستقلة ، و5 من هيئة التنسيق الوطني .

ومن الضروري هنا أن نُذكًّر القارئ بمخرجات مؤتمر الرياض، لمعرفة المسارات الملتوية المتبعة في المعارضة السورية، وكيفية الالتفاف على كل ما جاء في بيانهم مع نفس الراعي والكفيل لهم المملكة العربية السعودية.

وقع المجتمعون على بيان الرياض في 2015 وجاء فيه التأكيد على وحدة البلاد ومبدأ مدنية الدولة وسيادتها على كافة الأراضي على أساس مبدأ اللامركزية الإدارية، كما عبروا عن التزامهم بآلية الديمقراطية من خلال نظام تعددي، يمثل كافة مكونات الشعب السوري ، من دون تمييز أو إقصاء على أساس ديني، أو طائفي، أو عرقي، ويرتكز على أساس احترام حقوق الإنسان، والشفافية، والمساءلة، والمحاسبة، وسيادة القانون على الجميع.

كما نصت مسودة البيان على تعهد المجتمعين في مؤتمر الرياض بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وضرورة إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، والتشديد على رفض الإرهاب بكافة أشكاله ومصادره بما في ذلك إرهاب النظام وميليشياته الطائفية، وعلى أن مؤسسات الدولة السورية الشرعية التي يختارها الشعب السوري هي من تحتكر حيازة السلاح.

وأكد المعارضون أيضاً على رفض وجود المقاتلين الأجانب على الأراضي السورية بمن في ذلك من تم تجنيسهم بغرض قتل الشعب السورين والميليشيات والجماعات المسلحة، والقوات المسلحة الأجنبية ومطالبتهم بطردها من أرض الوطن، وشددوا على الحل السياسي للقضية السورية، وأن يكون هدف التسوية السياسية تأسيس نظام جديد لا يكون للأسد أي دور فيه.

كما أبدى المجتمعون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام، وذلك استناداً إلى بيان جنيف الصادر بتاريخ 30 حزيران 2012، والقرارات الدولية ذات العلاقة، وبرعاية وضمان الأمم المتحدة، ومساندة ودعم المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا. ويتضمن البيان أيضاً تشكيل فريق للتفاوض مع ممثلين للنظام، على أن يسقط حق كل عضو من هذا الفريق بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالية.

وطالب المشاركون في المؤتمر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإجبار نظام الأسد على تنفيذ إجراءات تؤكد حسن النوايا قبل البدء في العملية التفاوضية، ويشمل ذلك إيقاف أحكام الإعدام الصادرة بحق السوريين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وعودة اللاجئين، والوقف الفوري لعمليات التهجير القسري، وإيقاف قصف التجمعات المدنية بالبراميل المتفجرة.

وشدد المجتمعون بحسب البيان على تمسكهم بتطبيق بنود المرحلة الانتقالية في سورية الواردة في بيان جنيف 1. كما عبروا في الاجتماع عن رغبتهم بتنفيذ وقف إطلاق النار وذلك بناء على الشروط التي يتم الاتفاق عليها حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي، وفي إطار الحصول على ضمانات دولية مدعومة بقوة الشرعية الدولية.

وشدد المجتمعون أيضاً على أن يغادر بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وأبدى المشاركون موافقتهم حيال الكيانات السياسية للمعارضة في حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد. كما أعرب المعارضون السوريون عن قبولهم ودعمهم لدور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الإشراف على وقف إطلاق النار، ونزع السلاح وحفظ السلام، وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتنسيق جهود إعادة الإعمار في سورية.

جهود المعارضة السورية بعد مؤتمر الرياض 1

خرجت المعارضة من ناحية الشكل بمظهر المتماسك، وبطابع ديناميكي لتطبيق بيان الرياض، وحصلت على تأكيد من كل مكونات الشعب السوري، وعاد جدار الثقة كجسر صلب ، نواته وفد الهيئة العليا للمفاوضات، برئاسة الدكتور رياض حجاب، واتخذت الهيئة من الرياض مقراً لها لعقد جلسات دورية شهرية للبحث والنقاش في جداول الأعمال، ونالت الهيئة اعترافات دولية من دول عربية وغربية ، صبت جميعها في تعزيز صورة المعارضة التي شكلت لأول مرة جسم صلب يجمع الشقين السياسي والعسكري، لكن اللاعب الروسي استطاع تغير المعادلة لصالح النظام ، وفتح باب مسلسل التهجير القسري ، وفرض محادثات آستانا، وهو الخنجر المسموم الذي فصل المسارين العسكري عن السياسي ومضى قدماً في تثبيت النظام ، عبر تقليص العديد من المساحات الجغرافية التي خسرها مع أول ثلاث سنوات مع عمر الثورة السورية ، كما وفعلّت مسار المصالحات المحلية والهدن لإحداث تغير ديمغرافي واضح، إلى ان توقفت الاستثمارات العسكرية عقب إجهاز روسيا على مدينة حلب نهاية 2016 .

كل هذه المتغيرات أفقدت المعارضة توازنها لعدة أسباب جعلتها تتنازل شيئاً فشيئاً عن ثوابت كانت قد خطتها في بيان الرياض، وقد بدا ذلك واضحاً مع مراقبة سلوك المعارضة ، الذي أصبح من

البديهي حضورها للمحادثات من دون تطبيق شرط وقف إطلاق النار، كما شهدنا عقب كل جولة من محادثات آستانة خسران منطقة من سوريا بتهجير سكانها إلى إدلب .

ملاحظات على مسار المعارضة بعد مؤتمر الرياض 1

أولاً: زعزعة جدار الثقة بينها وبين الفصائل العسكرية، حتى وصل بهم الأمر لعدم اعتراف بعض الفصائل بشرعية منصة الرياض ، سيما أننا شهدنا عدة انسحابات للفصائل العسكرية كانت ممثلة بوفد الهيئة.

ثانياً: ظهور الخلافات الداخلية والتناقض الملحوظ والتباين بين شخصيات الوفد نفسه ، وثبات في البرامج وعدم تطويرها ، وعدم اتقان لغة العملية السياسية في فن التفاوض، سواء مع النظام أو مع الدول الإقليمية.

ثالثاً: السعي وراء الولاءات الشخصية والمكاسب لبعض الشخصيات التي افرزت تفضيل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وهذا ما يعكس سياسية التردد الدائمة ، التي تمثلت بين رفض الذهاب للمحادثات وبين إثبات الحضور لحظة بدء المحادثات .

رابعاً: الثقة التامة باللاعب الأمريكي والتمسك بالوعود، لا سيما بفترة الرئيس باراك أوباما ، عقبها التعويل على إدارة الرئيس الحالي لأمريكا دونالد ترامب، من دون البحث عن حلول سورية سورية بين مكونات الشعب الواحد .

خامساً: اللامبالاة في القطيعة مع الفصائل العسكرية المتواجدة في آستانة ، وعدم السعي للتواصل معها ومحاولة سحبها من الحضن الروس والسعي لإنشاء جسم عسكري موحد يكون مفاده تشكيل جيش وطني لسوريا .

سادساً: قبولها الحضور و مناقشة اتفاقيات تخفيض التصعيد في جولات جنيف 6 و 7 ، مع غياب لأي حديث عن ثوابت بيان الرياض في تطبيق المرحلة الانتقالية ، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين ، حتى مصير الأسد لم يعد مطروح داخل القاعات المغلقةـ، وانجراراها للغرق في مماطلة ديمستورا ، دون الحديث عن جوهر المشكلة ، على الرغم من اعتراف المتحدثين باسم الهيئة عقب كل جولة بفشل المحادثات ، فإن ذلك لم يمنعهم من الحضور في كل مرة ، وهذا إن دل على شيئ يدل على حالة تشرذم وضياع ، وكانت الجولة الأخيرة من جنيف 7 20 حزيران 2017 شهدت حضور منصتي القاهرة وموسكو التي استطاعت موسكو فرضهما على وفد المعارضة .

سابعاً: خُيب أمل المعارضة بإدارة ترامب التي لم تُعنى بهم نهائياً ، مع أول وضوح لاستراتيجية ترامب في التركيز على مكافحة الإرهاب ، ما يشير هنا إلى هدرها للوقت الذي كلف الشعب السوري المزيد من التضحيات .

ثامناُ: كان واضح سلم التنازلات، فكل شيء تغير في سوريا إلا المعارضة بقت في مكانها لا تقدم ولا تؤخر تنتظر المخلِّص والمنقذ لها، وقد حدث ذلك فعلاً على وقع أزمة الخليج، عن طريق نفس الراعي القديم، ولكن ربما يتم هذه المرة إعلان نهايتها وولادة جديدة لكيان يتماهي مع التطورات الدولية في سوريا.

صفقة الرياض 2 والتداعيات المستقبلية على مسار المعارضة

مع دخول سوريا مرحلة جديدة في اتفاق خفض التصعيد ، ووضوح تأثير الدور الإماراتي والمصري والسعودي في لعب أدوار مفصلية بالتنسيق مع موسكو ، بدا واضحاً أن هذه الدول تتماشى مع الرؤية الروسية في تجزئة الحل السورية إلى مراحل ، ففي الجنوب تم الاتفاق الرباعي في عمان لمناطق درعا والقنيطرة والسويداء من خارج بوابتي آستانا وجنيف من دون أي دور للمعارضة السورية، وفي ريف حمص والغوطة تم الاتفاقين في القاهر ة المصرية ، بجهود منصتي موسكو والقاهرة أيضاٌ من دون أي دور لمنصة الرياض، والحل بالنسبة لروسيا يختلف كلياً عن مسار جنيف ولا يتضمّن رحيل الأسد ولا تطبيق أي قرار من قرارات مجلس الأمن وأهمها 2254

فيما تستمر موسكو بتوسعة شراكتها مع أمريكا بضم مناطق أخرى لاحقاً مقابل تحجم دور إيران وتركيا في أي دور مستقبلي لسوريا . وبهذا تصبح المعادلة واضحة المقدمات والنتائج وهي تطبيق التفاهم الروسي الأمريكي في محاصصة سوريا، عبر منصات القاهرة و موسكو ، مقابل سحب البساط من قطر وتركيا وإعلان شهادة نعي على وفد المعارضة السورية، بطريقة دبلوماسية سعودية نادى بها عادل الجبير، عبر غربلة الهيئة وإبقاء شخصيات تقبل بالرؤية الأخيرة وتتحد مع منصتي القاهرة وموسكو بمعارضة نهائية تقبل بالأسد في مستقبل سوريا .

كل ذلك قد يحدث بمجرد إبلاغ وزير الخارجية عادل الجبير رئيس الهيئة العليا رياض حجاب بإعداد دراسة تحضرية لإعلان مؤتمر الرياض 2 ،في لقاء ئنائي جمعهما في الرياض ، تبادل الطرفان أهم التطورات في سوريا، كما تطرق رياض حجاب بالحديث عن انتكاسات المعارضة بناء على حالة الوهن والضعف التي ذكرناها سابقاً، ويمكن توصيفها بأسباب ذاتية وموضوعية .

التحول الجذري لمسار المعارضة والتخلي عن ثوابت الثورة

من خلال إشادة عادل الجبر بتفعيل دور المعارضة الجديد وتوسع نطاقها ، والمدح والثناء بمنصتي القاهرة وموسكو، فقد بدا من الواضح أن المملكة تسعى في بداية الشهر العاشر إلى دمج كل المنصات بكيان معارض جديد، من شأنه أن يتماشى مع جهود المملكة العربية السعودية المتفقة مع جهود موسكو والرياض في المضي بتثبيت مناطق التهدئة، والنفوذ الدولية، حتى تشمل كامل المناطق الأربعة المتفق عليها .

بموازاة ذلك ، العمل جاري على ضبط إيقاع معركتي دير الزور والرقة ، لوضع نهاية لتنظيم الدولة ، ليتم بعدها محاربة هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة في محافظة إدلب شمال سوريا بمشاركة كل الفصائل التي انفكت عن النصرة وقبلت بالقتال جنباً إلى جنب مع قوات النظام وبقية القوات الأجنبية .

كل هذه المعادلات هي سعياً للوصول إلى تفعيل جدي للمسار السياسي في جنيف، وخوض محادثات مباشرة بين النظام والمعارضة بحلتها الجديدة، للخروج بتسوية متكاملة، يحدد بها دستور للبلاد بجهود ووصاية روسية، يُضاف لها تحديد بدء مرحلة انتقالية يكون بشار الأسد على رأسها تُحدد بعدها فترة رحيله بعد عام ونصف من مكوثه في سدة الحكم، وربما يستمر في الحكم ريثما تنتهي ولايته في 2021، وقد يحق له الترشح من جديد.

خلاصة”

إذا ما تحققت الرغبة والرؤى السعودية في تطبيق سيناريو الحل في سوريا عبر احتواء المعارضة، تكون بذلك المعارضة السورية، قد خانت كل الدماء السورية، وساهمت بشكل مباشر في تدمير البلاد ونفذت كل الإملاءات العربية والغربية، وفي حال لم تقبل بالمنحى السعودي، فمن المؤكد أن الدول الكبرى ستلجأ إلى فرض حل من خارج عباءة المعارضة، وهنا يترتب على المعارضة اللجوء إلى الشعب السوري داخل سوريا لتشكل معاً صفاً واحداً وجسداً واحد، وتسارع في تشكيل جيش تحرير وطني يكون مهمته خوض حرب تحريرية مقدسة في سوريا، لإفشال كل المخططات الدولية التي لا تلبي مصالح الشعب السوري المتمثلة أولاً بعدم وجود النظام في أي مستقبل لسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى