الاصداراتالتنمية الاجتماعيةتقارير جديدمتفرقات 1

الذاكرة والنسيان وقومنة الهوية اليهودية


على وقع ما يمر به الشرق من تغيرات في الهويّة، ومحو للشخصيّة الشرقيّة بكل مكوناتها الدينيّة
_ الروحيّة،
والتكوينيّة الاجتماعية، يعيد مركز برق للاستشارات والدراسات المستقبليّة، عرض التقرير الخاص بِـ اشكاليّة الهويّة اليهوديّة، وفرض قومنتها كأداة للبنية الاجتماعية في دولة الاحتلال الاستيطاني
(إسرائيل).


تقديم

تُعتبر سياسات الذاكرة والنسيان إحدى الأدوات الأولية التي توظفها السلطات السياسية لشرعنة هيمنة ثقافية سلطوية، تُجسِّر لإحكام سيطرتها وبسط سيادتها. في حين تُشكل هذه السياسات أيضًاالمرتكزات الأساسية التي تستند إليها حركات التحرر الوطني والاجتماعي في بناء ذاكرتها التاريخية ووعيها الذاتي، والتأسيس لمشروعها النضالي المقاوم.

ووفقًا لمنظور هذه السياسات يمكن تفسير الاهتمام الذي تُحظى به اليوم رواية اليهود الشرقيين أو اليهود العرب الذين جيء بهم إلى فلسطين المحتلة عام 1948، بين الأوساط النخبوية في مجتمع دولة الاحتلال الاستيطاني إسرائيل. ففي حين تستخدم السلطات السياسية الإسرائيلية هذه الرواية كأداة هيمنة ثقافية سلطوية، فتُخضعها في غالبها لسياسات النسيان باستثناء ما يتماشى مع الرواية الإسرائيليةالرسمية المؤدلجة بالفكر الصهيوني، والتي تُحتم على اليهود الشرقيين نسيان ماضيهم العربي والانسلاخ من ثقافتهم الشرقية، وبناء ذواتهم وفقًا للنموذج الإشكنازي الغربي، تُخضع حركات التحرر الاجتماعي لليهود الشرقيين هذه الرواية لسياسات التذّكر لتكون أداة سلطة ثقافية تساعدهم في إنتاج خطاب تحريري اجتماعي، تسعى من خلاله للحصول على حقوقها المهضومة في مجتمع يضج بالعنصرية والعرقية والإثنيات المتباينة.

تطرح هذا الورقة بعض التأملات حول التاريخ كأداة مساهمة في قومنة الهوية اليهودية؛ أي تحويل الفكرة الدينية اليهودية إلى فكرة مدنية، وذلك من خلال خلق أو اختراع سردية تاريخية تُبرز أجزاءً معينة ًمن التاريخ، وتُخفي وتحذف أجزاءً أخرى. بما يتناسب وسياسات الحركة الصهيونية وأيديولوجيتها الفكرية في حين تؤسس هذه السردية لبناء اجتماعي طبقي يسيطر فيه اليهود القادمون من أوروبا الشرقية الإشكنازعلى مقاليد الحكم ويشغلون كل المناصب الإدارية والحيوية في المجتمع، ويوفر فيه اليهود الشرقيون –يهود العالم العربي والإسلاميالأيدي العاملة الرخيصة للاقتصاد النامي والجيش، وكميات المستوطنين اللازمة للمناطق الحدودية غير المأهولة.

أولًا: البناء الاجتماعي لسياسات التذّكر: الذاكرة القومية التاريخية لليهود في الفكر الصهيوني المؤدلج

يلعب مفهوم نفي المنفىوما يتصل به من مفاهيم العودة إلى الأرض” “والعودة إلى التاريخدورًا محوريًا في أدلجة الفكر الصهيوني، وبناء الذاكرة القومية التاريخية لليهود؛ حيث تشكل هذه التعبيرات الثلاث الركائز التذكرية الأساسية للسردية الأسطورية التأسيسية الصهيونية ،1التي تؤسس لبناء اجتماعي قومي لليهود، أي تحويل اليهود من حالة الشتات إلى حالة يكونون فيها شعبًا قوميًا ذا سيادة، يمتلك إقليمًا جغرافيًا محددًا، ليكون قادرًا على تقرير مصيره، مسؤولًا عن وجوده.2 يشير غابرييل بيتربيرغ في كتابه المفاهيم الصهيونية للعودة، أساطير وسياسات ودراسات إسرائيلية إلى أن هذه التعبيرات الثلاث متشابكة في الرواية الصهيونية الرسمية على نحو لا انفكاك منه، وعن المعاني ذات الدلالات الوظيفية السياسية والأيديولوجية يشير بيتربرغ إلى أن التعبير الأول نفي المنفى يدلل على الاستمرارية بين ماض قديم وجدت فيه سيادة يهودية على فلسطين، وحاضر يتجدد فيه إعادة استيطان فلسطين، وهي مستمدة من فرضية مسلم بها منذ الأزل: كان اليهود يشكلون أمة ذات إقليم ترابي، في حين يُكمل التعبير الثاني للأسطورة التعبير الأول، فيشكل استرجاع الشعب لبيته وعدًا بإطلاق عملية تطبيع الوجود اليهودي، ويشكل المكان المخصص لتحقيق الخروجمكان القصة التوراتية على النحو الذي فصلته المسيحية البروتستانتية، أما التعبير الثالث فعودة اليهودية إلى التاريخ يعني عودتها إلى أرض فلسطين، وانضمامها ثانيا للشعوب المتحضرة متغلبة في ذلك على خنوعها السلبي في المنفى. فأن يعود اليهود للتاريخ يعني أن يتحول وجود اليهود من الديني إلى المدني، أي كعنصر حامل حصري لهذا التاريخ، وبهذا يكون حاضر الاحتلال الاستيطاني الإسرائيليفي فلسطين هو عودة لليهود إلى الوطن، أو إلى الأرض التي يزعمون أنها كانت فارغة قبل عودتهم إليها.3

يرى أمنون رازفي مقالته: “المنفى، التاريخ، وقومنة الذاكرة الصهيونية: تأملات في العودة إلى التاريخ كفكرة صهيونيةأن لمعنى التاريخالذي توظفه الرواية الرسمية الصهيونية في تشكيل ذاكرتها القومية أبعادًا لاهوتيةسياسية ، تتعدى في أدوارها التأسيس لظهور الحركة الصهيونية كحل لمسألة الوجود اليهودي وظاهرة معاداة السامية، إلى حد بلورة الرؤى والاستراتيجيات الكلية للأطر السياسية والاجتماعية التي تقوم عليها دولة إسرائيل.4

يُفكك أمنون رازمفهوم التاريخ والعودة إليه في الفكر الصهيوني عبر جدلية المنفى والتاريخ، التي تقوم على فرضية أن اليهود كانوا خارج التاريخ –المنفى إلى حين الهجرة اليهودية وإقامة دولته على الأراضي الفلسطينية، ولهذه الفرضية بُعد لاهوتي يهودي مسيحي؛ فوفقًا للرؤية اليهودية فإن تشتت اليهود المُعبّر عنه بالمنفى والذي تزامن مع خراب الهيكل الثاني؛ أدى إلى دخولهم في مرحلة انقطاع تاريخي شّكل نهاية لتاريخ العالم كله وليس فقط للتاريخ اليهودي. في حين أن المسيحية رأت في هذا التشتت لليهود عقابًا لهم على عنادهم وعدم تقبّلهم للإنجيل، فإذا كان اليهود يعيشون في مرحلة نهاية التاريخ، فإن المسيحية تعيش مرحلة النعمة التي تمثل التاريخ الحقيقي، وأن عودة اليهود للتاريخ تقتضي أولًا قبولهم بالإنجيل واعتناقهم للمسيحية.5

استبدل سياق التنوير فكرة النعمة بالعقل والمسيحية بالإنسانية والعالمية، وشكلت أفكار الحرية والتنوير والانعتاق أساسًا لفكرة اللامنفى لليهود6؛ فكان أن أدت علمنة المسيحية وظهور الدولة الحديثة إلى جدليات حول إعادة إدماج اليهود في المجتمع الأوروبي، الأمر الذي يُظهر كيف استُبدِل شرط عودة اليهود إلىى التاريخ، من الشرط اللاهوتي بدخولهم في المسيحية إلى الشرط السياسيالمدنيبإدماجهم في الدولة؛ لتظهر بوضوح الأبعاد الاستشراقية في هذا التحول، فالتاريخ يحيل إلى الغرب فقط؛ وعودة اليهودي إلى التاريخ تعني أن يُعاد بناؤه وفقًا للنموذج الغربي.7

أدى استبدال العلماني بالديني إلى انتهاء الجدل اليهودي المسيحي بانتصار الرؤية المسيحية، القائمة على فرضية أن يعود اليهود إلى التاريخ بتمثلهم للنموذج الغربي المسيحي خارج الحدود الجغرافية الأوروبية وتحديدًا في الشرق.8 فالعنصرية الغربية ترى أن لليهود بُنية شرقية تحول دون اندماجهم في أوروبا، ولكن تمثلهم للنموذج الغربي كفيل لتأهيلهم للعيش في إسرائيلالقديمةفلسطينباعتبارها منشأ الحضارة الغربية.9ساهمت الدراسات الاستشراقية الساعية إلى إنتاج معرفة تاريخية عنصرية في شرعنة هذا التوجه لتأسيس وجود قومي يهودي في فلسطين، والتي ابتدأت بإنشاء صندوق استكشاف فلسطين في العام 1865، الذي يهدف إلى البحث في آثار وجغرافية وجيولوجية تاريخ فلسطين الطبيعي لإثبات التراث الإنجيلي بطريقة علمية،10 فكانت الخرائط وأعمال المسح الميدانية التي قام بها الباحثون الغربيون محطة ارتكاز للمشروع الصهيوني، بنى عليها فرضية أسطرة الإقليم القائمة على أساس تذكري نسياني هي اختراع شعب وتفكيك آخر، ففلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.11

تُحتم فرضية أسطرة الإقليم على قادة الحركة الصهيونية اختراع ذاكرة تاريخية لجماعات يهودية لم تجتمع في بقعة جغرافية واحدة ولم يجمعها تحقيب زمني تاريخي محدد، ولتحقيق هذه الغاية استُبدل المفهوم اللاهوتي للمنفى بالمفهوم السياسي في أيديولوجيا الفكر الصهيوني؛ وذلك لوصف الحقبة التي غابت فيها السيادة عن فلسطين، وربطها زمنيًا بالعهد الوسيط.12

وبالرغم مما تذهب إليه هذه المعاني التذكرية للمنفى والأرض والتاريخ إلى خلق سردية أسطورية، تؤسس لبناء اجتماعي يتمثل النموذج الغربيالإشكنازي فيه كنموذج مهيمن في عملية البناء الهوياتي الصهيوني، ومحاولة إقصاء ومحونسيانالذاكرة التاريخية العربية لليهود الشرقيين كما ستتناول الباحثة في البند الثاني من هذه المراجعات، إلا أنها احتفظت واستبقت من الذاكرة الشرقية ما يتناسب مع غاياتها الأيديولوجية بنزع اليهود العرب من عروبتهم وخلق العداء بينهم وبين مواطنهم الأصلية، فتحرص السلطات الإسرائيلية على إحياء ذكرى مذبحة الفرهود العراقية التي حدثت في عام 1941. وهو اسم أطلق على سلسلة من أعمال الشغب التي قتل فيها أكثر من 179 يهودي وأصيب أكثر من 2000يهودي .13 ولتحقيق ذلك أقر الكنيست الإسرائيلي في عام 2014 قرارًا بإحياء ذكرى يوم مغادرة وطرد اليهود من بلادهم العربية في الثلاثين من تشرين الثاني من كل عام إحياءً رسميًا.14

ثانيًا: البناء الاجتماعي لسياسات النسيان: اللقاء بين الصهيونية الإشكنازية واليهود الشرقيين:

يرافق عملية اختراع الذاكرة التاريخية الصهيونية تثبيت وتذكر العناصر المكونة للنموذج الإشكنازي، كحتمية طمس ونسيان العناصر المكونة للنموذج الشرقي وبالتحديد فيما يتعلق بالثقافات والمرجعيات التراثية للعربية. وتبنّى هذا الموقف علناَ ديفيد بن غوريون الذي كتب في مذكراته: “إن يهود أوروبا شكلوا شخصية الشعب اليهودي في العالم بأسره، والصهيونية في الأساس حركة اليهود الغربيين“.15

وفق هذا التطويع للوعي اليهودي في الإطار الكولونيالي الأوروبي كجزء من أوروبا في مواجهة الشرق، والذي يراه أمنون راز استيطانًا صريحًا في الشرق يماثل بصورة راديكالية صورة الغرب،16كان اللقاء الأول بين الصهيونية واليهود الشرقيين –المزراحيينكما يذهب إلى ذلك المفكر اليهودي من أصول عراقية يهودا شنهاف في كتابه اليهود العرب: قراءة مابعد كولونيالة في القومية والديانة والإثنية،17 وكانت العودة إلى التاريخ تعني قمع تاريخ اليهود الشرقيين وإقصائه من عملية التأريخ الصهيونية. يرى سامي شطريت أن الهدف من هذا القمع التاريخي للشرقيين هو: “التعظيم من دور يهود شرق أوروبا في تاريخ الشعب اليهودي، وتهميش دور يهود البلدان العربية والإسلامية، وتعظيم أسطورة نجاة اليهود الشرقيين على يد الحركة الصهيونية الإشكنازية18.

وحول الدلائل السياسية والأيديولوجية لمسألة تعريف هوية الشرقيين من قبل الهيمنة الصهيونية الإشكنازية فيذكر شطريت في كتابه: “النضال الاجتماعي لليهود الشرقيين: بين القمع والتحرر بين التماثل والبديل إن اصطلاح الطوائف الشرقية يعدُّ التعريف الأكثر شيوعًا في المؤسسة الأكاديمية والإعلامية الصهيونية، والذي ينطوي في السياقات السوسيولوجية الإسرائيلية على فرضيات ثقافية تقدم الشرقيين كمجموعات أتت من العالم: غير الأوروبي، الآخر، المتأخر والمتخلف. وهي فرضيات لا تعدو كونها نسخًا للفرضيات الأساسية الأورومركزية. الاستشراقية من قبيل فرضية انحطاط الإنسان الشرقي19.

وبغية تفسير التخلف الثقافي لليهود الشرقيين ربط المستشرق الإسرائيلي كارل فرنكنشتاين بين النظرية الاستشراقية بشأن انحطاط الإنسان الشرقيوبين سيكولوجية الأعماق حسب مدرسة فرويدويونغ، حيث توصل فرنكنتشتاينإلى استنتاج بأن انحطاط الشرق تسبب لدى الشرقيين –عربًا ويهودًاعلى حد سواء بضعف وانحطاط ثقافي؛ فالتخلف ينجم حسب قوله: ” نتيجة لجمود أو ما يشبه الغفوة الجماعية، التي تبقي الإنسان معلقًا في فراغ من ناحية المضامين والقيم غير الشخصية، وتؤدي به إلى الانكماش والضمور20

أعادت الصهيونية إنتاج الاستشراق الذي مورس عليها في الغرب على اليهود الشرقيين فمن أجل اندماجهم في المجتمع الصهيوني تم مطالبتهم بالإصلاح والتخلي عن ثقافتهم العربية وتقبل ثقافة نخبة الإشكنازية المهيمنة، وتم إخضاعهم لعملية الأسرلة ومحو الذاكرة، فكان هؤلاء وعقب وصولهم إلى دولة الاحتلال الاستيطاني إسرائيل يُنقلون إلى مخيمات مؤقتة حيث تبدأ عملية تأهيلهم القسري21. كانت الأسطورة الأكبر والأكثر رسمية هي أسطورة الاستيعاب بواسطة العصرنةمن جانب السلطات الإسرائيلية، والتي يراها شطريت كعملية تسويغ لسياسة عدم المساواة التي تتبعها الدولة ليس أكثر22؛ فبحسب مفهوم العصرنة فقد أتى الشرقيون من مجتمع متخلفإلى مجتمعغربي متحضر، ولذلك فإنهم يعانون من دونية موضوعية، لكنهم سيتمكنون بمرور الزمن وبعملية العصرنة من الاندماج في المراتب العليا من المجتمع.

يرى أفيفا أفيف في كتابه المجتمع الإسرائيلي أن لقاء القادمين المهاجرين من الشرق مع مجتمع دولة إسرائيل كان لقاء صدمة؛ فقد تكشّف لهم فجأةً أن ثقافتهم الدينية اليهودية شكلا حاجزًا بينهم وبين المجتمع الجديد، بدلًا من أن تكون جسرًا للتواصل،23 فهم أقل شأنًا ومكانةً من نظرائهم الإشكنازيين، فهم وكما شبههم بن غوريون زنوج كالذين أحضروا إلى أمريكا كالعبيد“.24

تعمد السلطات الإسرائيلية وفي إطار المحاولات التي تقوم بطمس الهوية الشرقية إلى إخفائها من المناهج الدراسية المعتمدة في المدارس الإسرائيلية وفي هذا يقول المفكر اليهودي من الأصول المغربية: ” إن المناهج الدراسية في المدارس هي التي تحدد الهُوية؛ ولذلك علينا أن نفترض أنها مختارة ومكتوبة باهتمام كبير ودقة بالغة، وتهدف لخدمة أهداف سامية ومهمة، وسؤالي يتحدد في مكانة وماهية التاريخ والثقافة اليهودية الشرقية في المناهج الدراسية التي كتبها في الأساس يهود أشكناز؟25 .

خلاصة:

تتطلب عملية قومنة الهوية اليهودية وتحولها من الديني إلى المدني اختراع سردية تاريخية لجماعات يهودية لم تجتمع في بقعة جغرافية واحدة ولم يجمعها تحقيب زمني تاريخي محدد. تعتمد هذه السردية في نحتها وتكوينها على أداتي الذاكرة والنسيان، وذلك بإبراز وتضخيم أجزاء محددة من التاريخ اليهودي الأوروبيالإشكنازي، وحذف وإخراج التاريخي العربي الشرقي من الرواية التاريخية الرسمية، باستثناء ما يخدم أجندة الحركة الصهيونية.

تساهم سياسات الذاكرة والنسيان المتبعة من قبل السلطات الإسرائيلية في الحفاظ على بنية طبقية لمجتمع يسيطر فيه اليهود القادمون من أوروبا الشرقية الإشكنازعلى مقاليد الحكم ويشغلون كل المناصب الإدارية والحيوية في المجتمع، ويوفر فيه اليهود الشرقيون –يهود العالم العربي والإسلاميالأيدي العاملة الرخيصة للاقتصاد النامي والجيش، وكميات المستوطنين اللازمة للمناطق الحدودية غير المأهولة.

أدى هذا التمييز الممنهج ضد اليهود الشرقيين والقائم في أساسه على نظرة استشراقيه؛ بوصفهم جماعات أتت من العالم غير الأوروبي، الآخر، المتأخر والمتخلف، إلى قيام حركات تحرر اجتماعي تسعى لنيل مجموعة من الحقوق المدنية، تطالب بالعدل والمساواة، وترتكز في نضالها على سياسات مقاومة لأيديولوجيا النسيان الصهيونية، فتسعى لإثبات وتذكر رواية اليهود الشرقيين التي تتنكر لها السلطات الإشكنازية المهيمنة.

قائمة المصادر والمراجع

أولًا: قائمة المراجع باللغة العربية

  1. شنهاف، يهودا. اليهود العرب قراءة مابعد كولونيالة في القومية والديانة والإثنية. رام الله: المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية مدار، 2015.

  2. افيف، افيفا. المجتمع الإسرائيلي. القاهرة: مركز الدراسات الشرقية، 1998.

  3. شطريت، سامي. النضال الشرقي في إسرائيل. ترجمة: سعيد عياش. رام الله: المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية –مدار، 2005.

  4. أحمد، ناهد. القضايا الفكرية في ديوان قصائد بالأشدودية للشاعر سامي شلوم شطريت. القاهرة: مجلة فيلولوجي، العدد 53، 2010.

  5. كركوثسكين، أمنون راز. مقال: المنفى، التاريخ، وقومنة الذاكرة اليهودية : تأملات في العودة إلى التاريخكفكرة صهيونية. نسخة إلكترونية https://goo.gl/spSYkG

  6. عبدالحميد، مهند. اختراع شعب وتفكيك آخر: عوامل القوة والمقاومة والضعف والخنوع. رام الله: المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية –مسارات،ط1، آب 2015.

  7. نصّار، محمد. شعر الرفض بين مقاومة العربي وإنصاف اليهودي: أمل دنقل وسامي شالوم شطريت. مدونة الدكتور محمد نصّار http://mohnassar.blogspot.com/2012/01/blog-post_12.html استرجع بتاريخ 12 يناير 2012

  8. القاسم، أنس. اليهود العرب في إسرائيل: نضال من أجل الهوية. مدونة أنس القاسم https://goo.gl/jXPX3R

  9. يهود عربأصوات غير مسموعة. الجزيرة نت https://goo.gl/VjUkbV

ثانيًا: قائمة المراجع باللغة الإنجليزية

  1. Chetrit , Sami. Intra-jewish conflict in Israel.London:Routledge,2010.

  2. Chetrit, Sami.The black panthers in Israel- the first and last social intifada in Israel.Manifesta Journal. https://goo.gl/X9SSiE

  3. Krawitz,Cole.Interview with sami shalom chetrit on Mizrahim on Israel.JVOICES.COM http://jvoices.com/2009/03/15/interview-with-sami-shalom-chetrit-on-mizrahim-in-israel/

  4. Mizrahi Politics in Israel: Between Integration and Alternative-sami shalom chetrit. journal of Palestine Studies, Vol. 29 No. 4, Autumn, 2000; (pp. 51-65) DOI: 10.2307/267656..t

1 غابرييل بيتربيرغ، المفاهيم الصهيونية للعودة: أساطير وسياسات ودراسات إسرائيلية، ترجمة:سلافة حجاوي. (رام الله: المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيليةمدار. 2009) 120.

2 أمنون راز كركوثسكين، مقال: المنفى، التاريخ، وقومنة الذاكرة اليهودية : تأملات في العودة إلى التاريخكفكرة صهيونية، نسخة إلكترونيةhttps://goo.gl/aiYO3i

3 أمنون راز كركوثسكين، مصدر سابق.

4 أمنون راز كركوتسكين، مصدر سابق.

5 أمنون راز كركوتسكين، مصدر سابق.

6 أمنون راز كركوتسكين، مصدر سابق.

7 أمنون راز كركوتسكين، مصدر سابق.

8 أمنون راز كركوتسكين، مصدر سابق.

9 مهند عبدالحميد، اختراع شعب وتفكيك آخر: عوامل القوة والمقاومة والضعف والخنوع. (رام الله: المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية –مسارات،ط1، آب 2015) ص23.

10 مهند عبدالحميد، مصدر سابق ص 23

11 محمد عبدالحميد، مصدر سابق ص23

12 أمنون راز كركوتسكين، مصدر سابق.

13 جريدة المصدر، القانون يوافق: إسرائيل ستحيي ذكرى نكبة اليهود الشرقيين.

14 جريدة المصدر، مصدر سابق.

15 رندة حيدر، اليهود العرب في إسرائيل. دراسة نُشرت على الجزيرة نت.17-11-2014

16 أمنون راز، مصدر سابق.

17 يهودا شنهاف، اليهود العرب قراءة مابعد كولونيالة في القومية والديانة والإثنية. (رام الله:مدار،ط1، 2015)

18 ناهد صلاح منصور، القضايا الفكرية في ديوان قصائد بالأشدودية للشاعر سامي شالوم شطريت. (القاهرة: مجلة قيلولوجي، العدد 53،يناير 2010) 438

19سامي شطريت، النضال الاجتماعي لليهود الشرقيين في إسرائيل: بين القمع والتحرر بين التماثل والبديل. (رام الله: المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية –مدار– 2005) ص 66

20 سامي شالوم شطريت، مصدر سابق.

21 رندة حيدر، مصدر سابق.

22 سامي شطريت،م صدر سابق 112

23 إفيفا افيف، المجتمع الإسرائيلي .(القاهرة: مركز الدراسات الشرقية،ط1، 1998) ص 72

24 رندة حيدر، مصدر سابق.

25 ناهد صلاح منصور، مصدر سابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى